الناقورة على نارٍ هادئة… ومطرقة أميركية تنتظر القرار

الناقورة على نارٍ هادئة… ومطرقة أميركية تنتظر القرار
بات مبدأ حصريّة السلاح وتفكيك ترسانة “حزبالله” محور إجماع عربي وأوروبي وأميركي، فيما تتجه الأنظار إلى الاجتماع المُرتقب للجنة وقف إطلاق النار في الناقورة المقرّر في 15 تشرين الأول الذي من المتوقع أن تشارك فيه الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وسط معلومات عن تعيين الجنرال دايفيد باتريوس مكان الموفد الأميركي توم باراك.
وبحسب جريدة “الأنباء الإلكترونية”، توقعت مصادر دبلوماسية عودة الموفدة الأميركية، مورغان أورتاغوس، إلى لبنان في منتصف تشرين الأوّل المقبل للمشاركة في اجتماع لجنة وقف إطلاق النار “الميكانيزم” المقرّر في 15 تشرين الأول في الناقورة من دون معرفة ما إذا كانت ستلتقي بالمسؤولين الرسميين، أو السياسيين كما درجت العادة.
وكانت أورتاغوس شاركت في 7 أيلول الفائت في اجتماع لجنة وقف النار بحضور قائد المنطقة المركزية الأميركي الأادميرال براد كوبر. ويومها أشار مرجع نيابي إلى أن تحركات ممثلي اللجنة الخماسية في لجنة “الميكانيزم”، بعضها معلن وتحت الأضواء والآخر بعيداً عن الإعلام، تسير بزخم كبير من خلال الاجتماعات المطولة التي تشهد نقاشات واسعة حول مختلف الأمور المطروحة وسبل إيجاد المخارج للأزمات والتعقيدات الضاغطة.
وفي ما يتعلق بتوم باراك، ذكرت الجريدة أنه سُجّل تراجعٌ ملحوظٌ في اليومين الماضيَين في نبرة الموفد الأميركي توم باراك حيال موقفه من السلطة اللبنانية بعد التصريحات التي أطلقها الأسبوع الماضي عن لبنان وحكومته وجيشه، وذلك على عكس الحديث الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزف عون في نيويورك وتأكيده أنّ بلاده ستوفّر الدعم للبنان للتغلّب على أزمته الاقتصادية.
وفي المعلومات أنّ برّاك قد يتخلى عن مهامه في لبنان مع ترجيح أن يحلّ مكانه في مهامه الجنرال دايفيد باتريوس. وفيما تصرّ الإدارة الأميركية على تفكيك الهيكلية التنظيمية لترسانة حزبالله، فهذا المطلب يحظى بإجماعٍ عربي وأوروبي وأميركي.
وفي تصريحاته لصحيفة “الشرق الأوسط” رأى باراك أنّ أزمة الشرق الأوسط لا يمكن حلّها دفعة واحدة، مشدّداً على أنّ الحلول ستكون تدريجية، بدءاً من تركيا وصولاً إلى سوريا ولبنان والأردن وغزة. وأكّد باراك أنّ الشرق الأوسط ليس دولاً بل عشائر وقرى أنشأها البريطانيون والفرنسيّون.