حياة ومجتمعقضايا الأسرة

تفاصيل صادمة من محاكمة قاتل زميله في مصر

في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الشارع المصري، كشفت أولى جلسات محاكمة الطفل يوسف قاتل زميله، الثلاثاء، العديد من المفاجآت الصادمة، فيما اعترف المتهم أمام المحكمة بتفاصيل جريمته البشعة، مؤكداً على سبق الإصرار والترصد.

واعترف المتهم يوسف “14 عاماً” تفصيلياً بقتل زميله محمد “13 عاماً” باستخدام أداة ثقيلة “شاكوش”، حيث ضربه على رأسه، ثم طعنه باستخدام سكين عدة طعنات متفرقة، قبل أن يقوم بتقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء والاحتفاظ ببعضها في الثلاجة، وطهو قطعة من جسد المجني عليه والتهامها في تفاصيل بشعة.

كما أكد يوسف عزمه عن سبق الإصرار والترصد وتهيئة نفسه لارتكاب الجريمة وتحضير أدواتها قبل فترة من ارتكابها، فيما لم يظهر عليه أي تأثر أو تفاعل واضح مع مجريات المحاكمة وهول الموقف، بحسب محامي المجني عليه وعدد من حضور الجلسة.

ذكاء اصطناعي.. ودارك ويب

من ناحية أخرى، كشف محمد الجبلاوي، محامي المجني عليه، عن تفاصيل جديدة بالقضية تحمل مفاجآت، حيث قال إن المتهم أعد العدة لارتكاب جريمته قبل عدة أشهر من الجريمة، كما استعان بتطبيق الذكاء الاصطناعي الشهير Chat Gpt لسؤاله حول كيفية إخفاء الجريمة عن الشرطة.

كما أكد المحامي في تصريحات لبرنامج على إحدى القنوات الفضائية، مساء الثلاثاء، أن هناك صلة بين الجريمة و”الدارك ويب”، مؤكداً على أن الأدلة الفنية وجدت رسائل ومحادثات بين المتهم وشخص أجنبي خارج البلاد يوم ارتكاب الجريمة، تضمنت صوراً ومراسلات نصية حول ملابسات الجريمة.

وأفاد المحامي أن الأدلة الفنية أثبتت أن الشخص الأجنبي كان على علم كامل بالجريمة، ما يؤكد أن للأمر صلة قوية بـ”الدارك ويب”، مشيراً إلى أن هذا الشخص الأجنبي قد يكون محرضاً على الجريمة أو مشاركاً بها.

وفي هذا الصدد، قال الجبلاوي إنه سيطلب من المحكمة والأدلة الفنية البحث في المحادثات السابقة واللاحقة لهذه المحادثات المريبة والتي قد تكشف المزيد من المفاجآت حول القضية.

“تفاخر بالجريمة”

وحول تفصيلة جديدة صادمة، قال المحامي إن المتهم احتفظ بصورة لنظارة الطفل المجني عليه تكسوها الدماء، ولدى سؤاله عن سبب التقاطه لهذه الصورة أجاب: “للتفاخر بالجريمة”.

كما كشف محامي المجني عليه أن والد المتهم محبوس حالياً على ذمة القضية، ويواجه محاكمة الجنايات قريباً حيث ثبت تستره وعلمه بالجريمة، وأضاف أن والد المتهم مسح آثار الدماء وغسل السجاد لمحو آثار جريمة نجله، كما أعطى نجله أموالاً بعد يوم واحد من الجريمة لشراء أكياس بلاستيكية لإخفاء الجثمان، وبعد تغليف أشلاء المجني عليه وحملها للتخلص منها خارج المنزل شعر المتهم بثقل وزنها فصعد إلى شقته وأعاد تقطيع الأشلاء بحضور والده.

كشف طبي لبيان حقيقة سنه

إلى ذلك، طالبت المحكمة بتوقيع الكشف الطبي على المتهم لبيان حقيقة سنه طبياً، بطلب من دفاع المجني عليه، حيث أكد الجبلاوي أن النيابة العامة وأثناء التحقيقات أفادت بأن المتهم طويل القامة وعريض المنكبين بما لا يتناسب مع سنه المذكور بشهادة الميلاد، وأضاف المحامي أن المتهم يبلغ من العمر 14 عاماً و8 أشهر فقط، ما يؤدي إلى محاكمته أمام محكمة الطفل، وتفصله 4 أشهر فقط قانونياً للمثول أمام محكمة الجنايات ومواجهة عقوبة السجن، حيث تستوجب محاكمته أمام الجنايات أن يكون سنه أكثر من 15 عاماً.

وعثرت الأجهزة الأمنية في مدينة الإسماعيلية المصرية على جثة طفل ممزقة بجوار مول شهير في شهر أكتوبر الماضي، لتكشف التحريات فيما بعد أن الجاني طفل يبلغ من العمر 14 عاماً استدرج زميله إلى منزله وارتكب الجريمة التي هزت الشارع المصري.

زر الذهاب إلى الأعلى