أخبارالعالم ?متفرقات

حرية الفتيات مقابل “شرف الأسرة”: جــ .رائــ . م الشرف تتربص بالشابات في أوروبا

حرية الفتيات مقابل “شرف الأسرة”: جــ .رائــ . م الشرف تتربص بالشابات في أوروبا… تزايدت في السنوات الأخيرة جــ. رائــ .م الشرف في أوروبا، حيث تدفع الفتيات الثمن الأعلى لمجرد تمسكهن بحريتهن واستقلالية قراراتهن. من اختيار شريك الحياة إلى رفض الزواج القسري أو تحدي التقاليد الأسرية، كثيرات انتهين إلى الموت على يد أقاربهن. أمثلة بارزة تشمل رايان النجّار في هولندا، التي قُتلت لأنها اعتمدت أسلوب حياة غربيًا وارتبطت بشريك لم توافق عليه أسرتها، وسامان عباس في إيطاليا، التي رفضت الزواج القسري من ابن عمها وواجهت النهاية نفسها، وساغا فورسغرين في السويد، التي قتلت أثناء حملها، ولاريب خان وشيلان حسن في ألمانيا، اللتين واجهتا العنف بسبب رفضهما الزواج القسري أو اختيارات شخصية مخالفة لتقاليد الأسرة.

تبدأ النزاعات عادةً داخل المنزل، لكنها تتصاعد سريعًا إلى عنف مميت، وغالبًا ما تُسجّل الشرطة هذه الجرائم كقتل عائلي عادي، ما يخفي الدوافع الثقافية والدينية وراءها ويعيق التدخل المبكر. تواجه الضحايا أيضًا صعوبات إضافية بسبب الخوف من الأسرة، الشعور بالانعزال بين ثقافتين، أو التهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لصورة، رسالة، أو مقطع فيديو واحد أن ينتشر بين الأقارب بسرعة مذهلة، مسببة ضغطًا إضافيًا على الشابات.

تشير البيانات الأوروبية إلى أن أكثر من نصف النساء المقتولات في بعض الدول يُقتلن على يد شركاء أو أقارب، بدوافع ثقافية ودينية مرتبطة بـ “شرف العائلة”. وتظهر التجارب الحديثة أن هذه الجرائم ليست محصورة بالنساء؛ فبعض الرجال والفتيان يصبحون ضحايا عند رفضهم الزواج القسري أو الانحراف عن قواعد الأسرة أو المجتمع.

أسباب الصراع غالبًا ما تبدأ بالتحكم في الزواج، حيث يصبح رفض الزواج القسري، أو اختيار شريك من خارج المجتمع، أو محاولة التحرر من علاقة مفروضة، نقطة اشتعال تؤدي أحيانًا إلى العنف أو القتل. غالبًا ما تكون هذه النزاعات مدفوعة بالاعتقاد بأن قتل الابنة أو منعها من التصرف بحرية يعيد “شرف الأسرة” المفقود.

تسلط هذه الجرائم الضوء على هشاشة حماية الفتيات في أوروبا، والصراع المستمر بين الحرية الفردية والتقاليد الموروثة. ومن أمثلة هذه القضايا، قتل هينا سليم في إيطاليا عام 2006 بعد انتقالها للعيش مع صديقها الإيطالي، واغتصابها وقتلها على يد والدها الذي اعتبر أنها أفسدت سمعة العائلة. كما أثارت قضية هاتون سورياجو في ألمانيا صدمة وطنية بعد أن قتلت على يد أسرتها بسبب رفضها الزواج في سن المراهقة وسعيها لإعادة بناء حياتها بحرية.

تؤكد هذه الجرائم أن العنف القائم على الشرف لم يعد ظاهرة مستوردة من الخارج، بل أصبح جزءًا متجذرًا داخل المجتمعات الأوروبية نفسها، ما يستدعي تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية للضحايا فورًا لمنع المزيد من المآسي.

المصدر: ديلي ميل

إقرأ أيضاً: خطوة جديدة في قانون الرعاية المنزلية تُحدث تغييرات ملموسة… تابعوا التفاصيل

زر الذهاب إلى الأعلى