أخبارالعالم ?

المستشفيات الفلسطينية في “عين العاصفة”!

المستشفيات الفلسطينية في “عين العاصفة”!

واصل الجيش الإسرائيلي في اليوم الثلاثين من الحرب على قطاع غزة، شنّ غاراته الدموية التي لا تُميّز بين مواقع عسكرية ومنشآت صحية، وبدأ بتنفيذ حملة «ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة» مساء أمس، مؤكداً أنه قسّم القطاع المُحاصر إلى شطرَين مفصولين عن بعضهما البعض، ولفت إلى تطويقه الشطر الشمالي منه، بينما تحدّثت حكومة «حـ.ـمـ.ـاس» عن شنّ الجيش الإسرائيلي «قصفاً كثيفاً» حول مستشفيات عدّة في شمال القطاع، حيث قطعت الدولة العبرية الاتصالات الهاتفية والإنترنت قُبيل ذلك.

وسُجّل قصف عنيف قرب مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، فيما باتت المستشفيات في «عين العاصفة». وبدأ القصف بُعيد اتهام جديد وجّهه الجيش الإسرائيلي إلى «حـ.ـمـ.ـاس» باستخدام المستشفيات في الحرب، ونشر صوراً تُظهر، وفق زعمه، مقاتلين من «حـ.ـمـ.ـاس» يطلقون النار من المستشفى القطري في غزة، وصوراً أخرى تكشف وجود موقع لإطلاق الصواريخ على بعد 75 متراً من المستشفى الإندونيسي الذي تقع تحته أنفاق للحركة، التي سارعت إلى نفي هذه المزاعم بشدّة، متّهمةً إسرائيل باستخدامها ذريعة لاستهداف المستشفيات.

كما أبدت حكومة «حـ.ـمـ.ـاس» استعدادها لاستقبال «لجنة تحقيق دولية» تقوم بتفتيش المستشفيات للتأكد من أن الحركة الإسلامية لا تستخدمها لأغراض عسكرية، في حين ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» عن مسؤول إسرائيلي أن العملية البرّية ساهمت في الحصول على معلومات عن المحتجزين لدى «كتائب القسّام»، مشيرةً إلى أن «معظم المخطوفين على قيد الحياة».

في السياق، كشف مسؤولون إسرائيليون أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز. سيصل إلى إسرائيل. قريباً لتكثيف الجهود المحيطة بقضية المخطوفين. ومن المتوقع أن يلتقي بيرنز مع مسؤولين كبار في المؤسّسة الأمنية. الإسرائيلية، ومن هناك يتوجّه إلى دول أخرى في المنطقة، في حين كان لافتاً ما نقلته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن. مسؤول حكومي بأنّ المسؤولية الأمنية في غزة ستبقى بيد إسرائيل عقب الحرب.

ومن تل أبيب إلى عَمّان ورام الله وقبرص وبغداد وأنقرة، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «جولة أزمة» ماراتونية في الشرق الأوسط، بحث خلالها تطوّرات الحرب، حيث تنقّل بين الطائرة والسيارة والمروحية، من دون أن تزيد زيارته في كلّ من هذه الأمكنة على بضع ساعات. واعتبر بلينكن خلال زيارة غير معلنة لبغداد أن الهجمات ضدّ القوات الأميركية في العراق وسوريا، «غير مقبولة على الإطلاق».

وخلال مؤتمر صحافي مقتضب في ختام لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قال بلينكن إنه «أوضح تماماً» للسوداني «أن هذه الهجمات، والتهديدات التي مصدرها ميليشيات متحالفة مع إيران، غير مقبولة على الإطلاق». وأضاف قبل أن يغادر إلى تركيا: «سوف نأخذ الإجراءات اللازمة من أجل حماية» قواتنا، فيما شدّد السوداني على «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار»، مؤكداً «ضرورة احتواء الأزمة وضمان عدم اتساعها»، وفق بيان صادر عن مكتبه.

والتقى بلينكن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، وبحث معه إقامة ممرّ بحري من الجزيرة إلى القطاع حيث قتل 9770 شخصاً. وأوضح المتحدّث باسم الحكومة القبرصية كونستانيتوس ليتيمبيوتيس أن المحادثات في مطار لارنكا تناولت. «إنشاء ممرّ بحري مخصّص في اتجاه واحد للتدفق المستمرّ للمساعدات الإنسانية من قبرص إلى المدنيين في غزة». بينما أفاد مسؤولان مصري وفلسطيني وكالة «فرانس برس». بأنّه لم يتمّ الأحد إجلاء أي مصابين فلسطينيين أو أجانب ومزدوجي. جنسية من القطاع إلى مصر عبر معبر رفح. لليوم الثاني توالياً.

ومع تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب، زعم التلفزيون الإيراني الرسمي اعتقال 3 إيرانيين يشتبه في عملهم لصالح. جهاز «الموساد»، خلال عملية نفّذتها الاستخبارات الإيرانية مع حركة «طالبان» في المناطق الجبلية بين البلدَين، مشيراً إلى. أنّهم «خطّطوا لشنّ هجمات بمسيّرات انتحارية» انطلاقاً من أفغانستان ضدّ «أهداف في إيران».

اقرأ أيضا

مصر: 5 طلبات عربية حول غزة لا بديل عنها

زر الذهاب إلى الأعلى