جورج خباز… أيقونة لبنان الحضاري ونجمه الذي لا ينطفئ
جورج خباز… أيقونة لبنان الحضاري ونجمه الذي لا ينطفئ
كتبت نور يوسف في موقع لبنان والعالم
من قلب البترون، المدينة الشمالية التي تغمرها الثقافة والتاريخ، يخرج نجم لا يضاهى يضيء سماء الفن اللبناني والعالمي، جورج خباز. بفضل موهبته الفذة وإبداعه المتجدد، تمكن خباز من أن يصبح رمزًا للأداء الفني الراقي الذي يجسد الهوية اللبنانية بأجمل صورها.
جورج خباز ليس مجرد ممثل، بل هو أيقونة تميزت بكل ما قدمته من أعمال سينمائية ومسرحية، جاعلاً من الفن رسالة تحمل في طياتها قيمًا إنسانية عميقة. مشاركته في فيلم “Yunan” للمخرج المتألق أمير فخر الدين، لا تأتي كخطوة جديدة في مسيرته فحسب، بل كنقلة نوعية تعزز من مكانته كأحد أعظم ممثلي السينما اللبنانية على الصعيد العالمي. هذا العمل، الذي ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي Berlinale في دورته الـ75، يجعله مرشحًا لجائزة الدب الذهبي، ليكون بذلك خير ممثل للفن اللبناني في المحافل الدولية.
ما يميز جورج خباز ليس فقط موهبته الخارقة في التمثيل، بل أيضاً قدرته الفريدة على المزج بين الثقافة اللبنانية والتجارب الإنسانية العالمية، ما يجعل من كل عمل يقدمه قطعة فنية متميزة تعبر عن الهوية اللبنانية بأسمى معانيها. من خلال أعماله التي تتنوع بين السينما والمسرح، استطاع خباز أن يترك بصمة لا تمحى، مستحوذًا على قلوب الجماهير ومحترفي النقد على حد سواء.
وفي إضافة جديدة لمسيرته الحافلة بالإنجازات، أنهى خباز مؤخرًا تصوير فيلم “Mille secrets mille dangers” في كندا، من إخراج المبدع المرشح لجائزة الأوسكار فيليب فالاردو. هذا العمل يعكس مدى إصرار خباز على تقديم الأفضل، ويؤكد أن طموحه لا يعرف حدودًا، ما يرسخ حضوره كأحد أبرز المبدعين في جيله.
يبقى جورج خباز، ابن البترون، رمزًا للفن اللبناني الذي يعبر الحدود بإبداعاته، مثبتًا أن الفنان الحقيقي يمكنه أن يوحد الثقافات ويقدم رؤى جديدة تعزز من التفاهم والتقدير المتبادل. إنجازاته المتواصلة تجعل منه قدوة للأجيال الصاعدة، ومرآة تعكس جمال وعظمة الفن اللبناني في أبهى صوره.
