ما قصة الفأر الذي شغل فرق الإطفاء في ألمانيا؟

ما قصة الفأر الذي شغل فرق الإطفاء في ألمانيا؟… في مدينة بنسهايم الألمانية، شهد رجال الإطفاء المتطوعون واحدًا من أغرب البلاغات التي يمكن أن يتلقوها: فأرة ممتلئة للغاية علقت بنصف جسدها داخل ثقب غطاء بالوعة ولم تتمكن من الخروج. كانت الطفلتان اللتان رأتا المشهد أول من استوعب أن الكائن المسكين بحاجة لمساعدة حقيقية، فأبلغتا السلطات فورًا.
عندما وصل فريق الإطفاء، اكتشفوا أن الفأرة قد اكتسبت الكثير من دهون الشتاء، حتى أصبح جسدها منتفخًا عند منطقة الحوض، مما جعلها تنحشر بإحكام داخل الثقب. ومع أن الفئران عادة لا تحظى بتعاطف كبير، إلا أن رجال الإنقاذ تعاملوا مع الموقف بروح واحدة: لا كائن يُترك يتأ*لم، مهما كان صغيرًا أو غير محبّب.
بدأت عملية الإنقاذ المعقدة. حاول الفريق لوقت طويل تحريرها دون أن تتعرض لأي أذى، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، فاضطروا في النهاية إلى رفع غطاء البالوعة بالكامل. وما إن تمكنوا من الوصول إليها من الأسفل حتى دفعوها ببطء وحذر، لتتحرر أخيرًا من حصارها كما لو أنها انزلقَت خارج الثقب بعد ساعة من العمل الدقيق.
ورغم خروجها سالمة تقريبًا، إلا أن التوتر الذي مرت به جعلها تعضّ أحد القفازات، وهو ما تسبب في إصا*بة سنّها. ولهذا نُقلت مباشرة إلى طبيب بيطري، حيث فُحصت وأُعطيت مسكنات للأ*لم، قبل أن تُعاد إلى بيئتها الطبيعية دون مشاكل.

انتشرت القصة عالميًا بسرعة لافتة، ربما لأنها تجمع بين الطرافة والإنسانية في آن واحد. فقد أرسلت الطفلتان اللتان اكتشفتا الفأرة رسمًا جميلًا لها محاطة بقلوب، تعبيرًا عن سعادتهما بنجاح عملية الإنقاذ.
وبرغم بساطة الحادثة، إلا أنها تحمل رسالة واضحة: في أوروبا تُعامل الحياة كقيمة مقدسة، لا يهم إن كانت حياة إنسان… أو حتى حياة فأرة صغيرة علقت في فتحة مجاري.