
للمرة الأولى منذ عقدين… الجواز الأميركي يخرج من نادي الأقوى في العالم… اشارت صحيفة “الغارديان”، الى ان “للمرة الاولى منذ عقدين، خرجت الولايات المتحدة من قائمة أقوى عشرة جوازات سفر في العالم”.
ولفتت الى ان “وفقاً لأحدث مؤشر “هينلي لجوازات السفر“، وهو تصنيف يقيس عدد الدول التي يمكن للمسافر زيارتها من دون الحاجة إلى تأشيرة، يحتل جواز السفر الأميركي الآن المرتبة الثانية عشرة عالمياً، متقاسماً الموقع مع ماليزيا. في العام الماضي فقط، كانت الولايات المتحدة في المرتبة السابعة، قبل أن تتراجع إلى المرتبة العاشرة في تموز من هذا العام. قبل عشر سنوات، كانت في صدارة القائمة”.
في هذا الاطار، ذكر رئيس شركة “هينلي آند بارتنرز” ومبتكر المؤشر كريستيان كايلين، في بيان صحفي، “أن تراجع قوة جواز السفر الأميركي خلال العقد الماضي ليس مجرد إعادة ترتيب في التصنيف، بل يشير إلى تحول جوهري في ديناميكيات التنقل العالمي والقوة الناعمة. الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون تتقدم بسرعة، بينما تلك التي تعتمد على امتيازات الماضي تُترك خلفها”.
وأشارت “هينلي آند بارتنرز” إلى أن “مبدأ المعاملة بالمثل يلعب دوراً كبيراً في تصنيف الدول”، لافتة إلى أنه “في حين يمكن لحاملي جواز السفر الأميركي دخول 180 وجهة من دون تأشيرة، فإن الولايات المتحدة نفسها تسمح فقط لـ46 جنسية بالدخول إلى أراضيها من دون تأشيرة”.
ووفقاً لشركة Henley & Partners، فإن الدول التي تمنح مواطنيها حرية واسعة في السفر لكنها تفرض قيوداً على دخول الأجانب من دون تأشيرة مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، شهدت جموداً أو تراجعاً في قوة جوازاتها خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت الشركة أن “هذا التراجع الحاد في التصنيف بدأ بالفعل يعزز رغبة الأميركيين في الحصول على جنسية مزدوجة، في إشارة إلى أن الجنسية الأميركية وحدها لم تعد تمنح المكانة العالمية التي كانت تتمتع بها سابقاً.
يتزامن هذا التراجع مع تشديد السياسات الأميركية المتعلقة بالهجرة والسفر خلال إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والتي استهدفت في البداية الهجرة غير الشرعية، لكنها امتدت لاحقاً لتشمل قيوداً أوسع على السياحة والعمال الأجانب والطلاب الدوليين.