
من بنجامين فرانكلين إلى جورج فيرمون.. تعرف إلى قصة التوقيت الصيفي والشتوي… لطالما كان الوقت أحد أهم الموارد التي تؤثر على حياة الإنسان اليومية، من النوم والعمل إلى النشاطات الاجتماعية والاقتصادية. ومن هذا المنطلق، لجأت العديد من دول العالم إلى تغيير الساعة بين الصيف والشتاء، وهو نظام يهدف إلى استغلال ضوء النهار وتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية، ويعرف أيضا باسم التوقيت الصيفي.
وهذه الفكرة التي قد تبدو بسيطة، لها جذور تاريخية وفوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة، لكنها في الوقت ذاته تواجه انتقادات وتحديات مستمرة.
لماذا يتم تغيير الوقت؟
تعود الفكرة الأساسية وراء تغيير الوقت بين الصيف والشتاء إلى الرغبة في توفير الطاقة وتحسين استغلال ضوء النهار المتاح خلال الأشهر الطويلة من السنة.
في فصل الصيف، تكون الشمس مشرقة لساعات أطول، وبالتالي يمكن تأخير أو تقليل ساعات الإضاءة الاصطناعية في المنازل والمكاتب، مما يؤدي إلى خفض استهلاك الكهرباء بشكل ملحوظ.
كما يسهم تغيير الوقت في زيادة ساعات النشاط البشري، سواء للعمل أو لممارسة النشاطات الاجتماعية أو الترفيهية. ويتيح هذا النظام للأفراد استغلال الفترة الممتدة من النهار بشكل أفضل، كما يساعد الحكومات على تقليل الضغط على شبكات الكهرباء في ساعات الذروة.
الفرق بين التوقيت الصيفي والشتوي
يتمثل الفرق بين التوقيت الصيفي والشتوي في تعديل الساعة الرسمية بمقدار ساعة واحدة بحسب المواسم. ففي التوقيت الصيفي، يتم تقديم الساعة 60 دقيقة للأمام مقارنة بالتوقيت الشتوي القياسي، ما يجعل الشمس تشرق وتغرب في وقت لاحق، وهو ما يساعد على استغلال ضوء النهار بشكل أفضل وزيادة ساعات النشاط المسائي.
أما التوقيت الشتوي فهو العودة إلى التوقيت الطبيعي دون أي تعديل، ويعد الإطار الزمني الأساسي للبلد. هذه الفروقات البسيطة لها تأثير كبير على تنظيم ساعات العمل، الدراسة، والمواصلات، فضلا عن النشاطات اليومية للأفراد.