الجنوب بركان ثائر… فكيف يبدو المشهد في الجبهة الجنوبية؟

الجنوب بركان ثائر… فكيف يبدو المشهد في الجبهة الجنوبية؟
جاء في “الانباء”:
التصعيد الإسـ ـرائيلي الذي سُجل خلال الأيام الأخيرة بدا وكأنه تطوير لاستراتيجية العـ. ـدوان نحو عمليات أوسع نطاقاً مما شهدته جبهة لبنان منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، إن كان بالمدى الجغرافي أو بالأهداف التي تستـ. ـهدفها مسيّرات الجيش الإسـ ـرائيلي . وما كان يعرف بقواعد الاشتباك، أظهرت الإعتداءات الأخيرة أنها تتغير يوماً بعد يوم بشكل تصاعدي.
وإذا كانت غـ ـارات الطيران الحربي الإسـ ـرائيلي في البقاع أو بالقرب من صيدا ليست مستجدة، إلا أن كثافتها أعطت إنطباعا عن نيات إسـ ـرائيل رفع وتيرة عدوانها. وأمس طالت الغـ.ـارات أطراف النبي شيت بالقرب من بعلبك واستـ.ـهدفت إحداها قياديا من حماس على الطريق الدولية بين لبنان وسوريا.
بالمقابل فإن ردّ حزب الله على الاعتداءات الإسـ ـرائيلية جاء تصاعدياً وبعمق أكبر داخل شمال فلسطين المحـ. ـتلة.
مصادر أمنية جددت التحذير عبر “الأنباء” الالكترونية من النوايا العدوانية لحكومة نتنياهو “ومحاولاتها اليائسة لتوسيع رقعة المواجهات مع لبنان، ومحاولة استدراج حزب الله الى حرب شاملة لحرف الأنظار عما يجري في رفح بعد تصميم حكومة العدو على اقتحامها رغم المعارضة الشديدة من قبل الرئيس الاميركي جو بايدن والمجموعة الأوروبية”.
المصادر أكدت أن “حـ ـزب الله أدخل أسلحة متطورة وذكية إلى أرض المعركة، وهذا من حقه للحفاظ على الصمود أمام آلة الدمار الإسـ ـرائيلية، لكنه لا يريد توسيع الحرب وهو مستعجل للوصول الى هدنة في غزة كي يضمن وقف الحرب”.
أما في المواقف فقد أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب فادي علامة إلى أن الوضع الميداني في الجنوب يسجل تصعيداً كبيراً وملحوظاً في اليومين الماضيين. وذلك رغم الجهود التي تبذل في الخارج لتبقى الأمور محصورة ضمن نطاقها المعهود، “لكن من الواضح أن أجواء التـ. ـوتر التي شهدتها الساعات الاخيرة تنذر بأن الأمور ذاهبة الى منحى آخر إذا لم تستطع الدول المعنية أن تضغط على رئيس وزراء العدو لتعود الامور الى ما كانت عليه قبل اليومين الماضيين”.
النائب علامة لفت في حديث له إلى أن “رد الجانب اللبناني ما زال مركّزاً ومحدداً، ولم يستـ. ـهدف المدنيين على الإطلاق بخلاف العـ. ـدو الإسـ ـرائيلي الذي لا يميّز بين المدنيين والعسكريين”.
وأضاف: “رغم كل الضغوط التي تمارس على نتنياهو لوقف الحرب في جنوب لبنان وفي رفح فهو يصر على استمرارها لأن وضعه السياسي على المحك، ولا أحد يمكنه أن يتكهن بما قد يفعله في الأيام المقبلة”.