الحوت: من يملك القدرة على التعطيل هو من يضع جدول اعمال مجلس الوزراء

رأى النائب السابق عماد الحوت ان عودة “الثنائي الشيعي” المشروطة الى الحكومة “تؤكد على أن القوى السياسية المتشاركة في السلطة تتعامل مع الحكم بعيدا عن دولة القانون والدستور، فتحاول أن تكرس عرفا جديدا بأن من يملك القدرة على التعطيل هو من يضع جدول اعمال مجلس الوزراء متجاوزا بذلك صلاحيات رئيس الحكومة والأصول الدستورية” مؤكداً أن أن “الصعود الى شجرة التعطيل لا يمكن أن يستمر إذا وجد حال من رفض التسليم له ولشروطه، وبالتالي فإن الثنائي اضطر للتراجع تحت ضغط الخوف من انفجار الوضع المعيشي من ناحية والانسجام مع التطورات الخارجية من ناحية أخرى”.
ودعا الى “الحذر والمراقبة في قادمات الأيام لنرى ما هو الثمن الحقيقي لهذه العودة، وهل هي فعلا مجرد استجابة لضغط الخوف من الانفجار الاجتماعي أم أن هناك صفقة متعددة العناصر مرتبطة بالعدالة والإنتخابات ومصالح المواطنين وهو ما يجب أن يكون مرفوضا وأن تتم مواجهته” مشدداً ان “من واجب رئيس الحكومة أن لا يوافق على هذا الشرط وأن يصر على أن يضع هو جدول أعمال اجتماع مجلس الوزراء وأن يضمنه بالإضافة للموازنة مجموعة قرارات هامة لتأمين صمود المواطنين في هذه الأزمة المعيشية”.
وعن التطبيع مع العدو الاسرائيلي من خلال استجرار الغاز، قال: “لا بد من تأكيد الموقف اللبناني الثابت الرافض للتطبيع المباشر أو غير المباشر رغم محاولات العدو الصهيوني الايحاء بذلك”.ورأى ان “توضيح وزير الطاقة اللبناني ونفي الإدارة الأمريكية لعب دور الوسيط في هذا الملف يكذبان الادعاء الصهيوني”.وأشار الى انه “يجب المراقبة والتحذير من جر لبنان الى تطبيع غير مباشر تحت ضغط الأزمة والحاجة سواء في ملف استيراد الغاز أو في ملف ترسيم الحدود البحرية أو في غيرها من الملفات”.