
عندما اعتلى جنود إسرائيليون مسلحون -مساء الأربعاء الماضي- قوارب تابعة لأسطول الصمود العالمي، الذي حاول توصيل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، سارع اثنان من مطوري الإنترنت في غلاسكو، وهما ليزي مالكولم ودانيال باورز، إلى تتبع القوارب بينما كان الملايين في جميع أنحاء العالم يتابعون مصيرها.
وعندما كانت الكاميرات الموجودة على متن القوارب تبث لقطات حية غير واضحة للمداهمات عبر موقع الأسطول على الإنترنت، أجرى المطوران تحديثا لحالة القوارب في الوقت الفعلي، ونشرا مقاطع مصورة قصيرة لكل مداهمة تعرضت لها القوارب. وقالا إن عدد الزيارات كان غير مسبوق إذ سجل الموقع 2.5 مليون زيارة الأربعاء و3.5 ملايين زيارة الخميس.
وقالت مالكولم، المديرة المشاركة لشركة ريكتانغل، وهي أستوديو لتصميم وتطوير البرمجيات ساعد في تتبع القوارب لصالح منظمي الأسطول “لم أر قط أرقاما كهذه، ولا على أي موقع إلكتروني أنشأته على الإطلاق”.
سعى أسطول الصمود العالمي إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المدمَّر جراء حملة الإبادة التي تشنها إسرائيل عليه منذ نحو عامين. وضم الأسطول أكثر من 40 قاربا مدنيا تحمل على متنها نحو 500 من البرلمانيين والمحامين والناشطين، منهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ.
ولم ينجح الأسطول في الوصول إلى غزة، لأن البحرية الإسرائيلية اعترضت القوارب واقتادتها إلى إسرائيل. لكن على مدى 10 أيام برز الأسطول بكونه أقوى رمز لرفض الحصار الإسرائيلي. وبفضل هذه الدعاية، أبحر أسطول آخر بالفعل مكون من 11 قاربا.