سياسة

إسـ. ـرائيل تقطع الكهرباء والمياه عن بلدات في جنوب لبنان

إسـ. ـرائيل تقطع الكهرباء والمياه عن بلدات في جنوب لبنان

 

كتب نذير رضا في “الشرق الاوسط”:

قطع الجيش الإسـ ـرائيلي الكهرباء وإمدادات المياه عن قسم كبير من سكان منطقة مرجعيون ومحيطها في جنوب لبنان. على أثر قصفه، للمرة الأولى منذ بدء الحـ. ـرب، محطة توزيع الكهرباء في مرجعيون، التي تغذي محطات ضخ المياه أيضاً، وذلك على إيقاع التبادل المتواصل لإطلاق النار مع «حـ. ـزب الله»، ومواصلة القوات الاسرائيلية استعداداتها للقتال في لبنان، عبر تدريب قوات الاحتياط.

وألحق القصف الإسـ. ـرائيلي أضراراً واسعة بمحطة توزيع الكهرباء، الواقعة في سهل جديدة مرجعيون، وهي محطة تغذي عدة بلدات في قضاء مرجعيون. بينها مدينة جديدة مرجعيون وبلدة الخيام وقرى العرقوب، كما تغذي محطات ضخ المياه في المنطقة، بينها محطة ضخ الوزاني.

وقالت مصادر ميدانية في جديدة مرجعيون،  إن 15 قـ. ـذيفة مدفعية استـ. ـهدفت المحطة، انفـ. ـجرت 12 منها. بينما لم تنفجر 3 قـ. ـذائف أخرى. وقالت المصادر إن أربع قذائف استـ. ـهدفت أكبر محولات الكهرباء في المحطة، مما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة، وشُوهد الزيت يتسرب منه.

وأشارت المصادر إلى أن انقطاع الكهرباء جرى بالكامل عن سائر أنحاء المنطقة، وانقطعت إمدادات المياه، لافتة إلى أنه قبل القصف «كانت تتغذى المنطقة بنحو أربع ساعات من التغذية الكهربائية يومياً. بينما بات، اليوم، الاعتماد بالكامل على اشتراك الكهرباء في جديدة مرجعيون ومحيطها».

وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان، أنه «وفي آخِر سلسلة الاعتداءات المتكررة من قِبل العـ. ـدو الإسـ. ـرائيلي على الشبكات والمنشآت التابعة للمؤسسة، فقد جرى، ليل السبت. كما استّ. ـهداف محطة مرجعيون بقذائف مدفعية عدة. مما أدّى إلى وقوع أضرار جسيمة فيها طالت المحوّلات والخلايا وشبكات التوتر العالي وخروجها. بالتالي، من الخدمة». وأشارت إلى أن المؤسسة «تقوم حالياً بتقييم الوضع التقني والفني للمحطة؛ لاتخاذ الإجراءات المناسبة».

واللافت في هذا الاستهداف، أنه للمرة الأولى يقصف الجيش الإسـ. ـرائيلي بالمدفعية منطقة عميقة محاذية لمناطق يفترض أنها آمنة، وتستضيف نازحين، مثل مدينة جديدة مرجعيون. وبلدة دبين المحاذيتين لمحطة الكهرباء، وهو ما أثار مخاوف السكان والنازحين، وفق ما قالت المصادر. مشيرة إلى أن الاستهدافات السابقة كانت تطول سهل الخيام على بعد نحو 5 كيلومترات من تلك النقطة، وهي مناطق زراعية وخالية من السكان.

يأتي هذا القصف بموازاة تبادل متواصل لإطلاق النار، وأعلن الجيش الإسـ. ـرائيلي، الأحد، أنه قصف بنى تحتية عسكرية لـ«حـ. ـزب الله» في راميا بجنوب لبنان، ليلة السبت. كما اعترض هدفاً جوياً مشبوهاً وصل من لبنان بعد دويّ صافرات الإنذار، صباح الأحد، في الشمال؛ خشية تسلل طائرة مُسيّرة.

في المقابل، أعلن «حـ. ـزب الله»، في بيان، استـ. ـهداف انتشار لجنود إسـ. ـرائيليين في محيط موقع حدب يارين بالأسلحة الصـ. ـاروخية. كما أعلن أن مقاتليه «شنّوا هجوماً جوياً بِسرب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في إييليت، مستـ. ـهدفاً أماكن استقرار ضباطها وجنودها ومحققاً فيها إصابات مؤكَّدة»، وذلك رداً على استـ. ـهداف، يوم السبت، في بلدة أرنون، كما تبنّى «استهدافاً آخر لجنود إسـ. ـرائيليين في محيط موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحـ. ـتلة بصاروخ بركان».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تدريبات خضع لها قوات الاحتياط في الشمال.

وقال، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»: «تُواصل قيادة المنطقة الشمالية رفع جاهزية واستعداد القوات على الجبهة الشمالية.

حيث أجرت قوات اللواء 5، الأسبوع الماضي، تمريناً لوائياً تدربت خلاله على قدرة الحركة في المناطق الوعرة، والتقدم في المحاور الجبلية، وتفعيل وسائل النيران ووسائل جمع المعلومات».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، جرى، هذا الأسبوع، تمرين مفاجئ لقوات كتيبة الاحتياط 920 من اللواء 769، حيث عزّزت قوات الاحتياط جاهزيتها لسيناريوهات القتال المختلفة في حماية بلدات الشمال ومهاجمة العدو».

إقرأ أيضا ً

الجنوب لا يزال مشتعل… كيف يبدو المشهد؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى