الجمعة يوم الحقيقة: هل تُسلّم البنادق أم تُكسر الطاولة؟

الجمعة يوم الحقيقة: هل تُسلّم البنادق أم تُكسر الطاولة؟
تتجه كل الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل، في الخامس من أيلول، لمناقشة خطة الجيش المقترحة لحصرية سلاح حزبالله بيد الدولة اللبنانية.
في المقابل يتحرك حزبالله الذي أعلن رفضه تسليم سلاحه، في اتجاه القيادات السياسية لشرح موقفه واعتبار المطالبة بتسليم السلاح تعني بالنسبة لجمهور حزبالله هو نوع من انواع الاستسلام، وان الحزب ليس بهذا الوارد على الإطلاق.
ونقلت جريدة “الأنباء الإلكترونية” عن مصادر مواكبة للتطورات قولها إن حزبالله يجري حالياً مروحة اتصالات بدأها مع حلفائه والقوى الدائرة في فلكه، على أن تشمل الأسبوع المقبل غالبية القوى السياسية.
وتحدثت المصادر عن انزعاج غالبية حلفاء حزبالله من موقفه الرافض تسليم السلاح، ومن بينهم تيار “المردة” الذي أعلن جهاراً بلسان نائبه طوني فرنجية أنه مع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية. وهو ما كان قد أوضحه عضو تكتل لبنان القوي النائب سليم عون أيضاً .
وأشارت المصادر إلى أن خطة الجيش ستشمل في مرحلة أولى السلاح الموجود في منطقة جنوب الليطاني على ان يسلم حزبالله إلى قيادة الجيش لوائح بالأمكنة التي يخزّن فيها هذا السلاح للكشف عليها والتأكد من عدم تفخيخها، وإعداد الطرق اللازمة لتسلمه.
أما المرحلة الثانية فهي ستشمل منطقة شمال الليطاني والضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مرتبطة بالحوار الداخلي والاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية. بعد أن تكون إسرائيل قد انسحبت من النقاط الخمس التي تحتلها.
وفي سياق متصل، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” ان استئخار انعقاد جلسة مجلس الوزراء إلى الخامس من أيلول المقبل بعدما كانت المؤشرات تدلِّل إلى انعقادها الثلثاء المقبل مردُّه إلى منح المزيد من الوقت لتنفيس الاحتقان وإنهاء خطة الجيش بشأن حصرية السلاح، معلنة أن الوزراء لم يتبلغوا بانعقادها الثلثاء.
وقالت المصادر إن خطة الجيش لحصرية السلاح ستُعرض بالتفصيل، وقد يكون مجلس الوزراء أمام احتمال عقد أكثر من جلسة للمزيد من البحث مع العلم بأن هذه الخطة هي اليوم ملك قيادة الجيش ولن يتم إطلاع الوزراء عليها إلا في الجلسة، وبالتالي قد تكون الحاجة إلى التوقف عند بعض التفاصيل التقنية.
ورأت أن القرار بحصرية السلاح متخذ ولا عودة عنه وهو ليس موجَّهاً ضد أي فريق إنما هو أساسي لبناء الدولة. وفي المعلومات أن قائد الجيش العماد رودولف هيكل هو من سيقدم الخطة.