إغلاق محيط البلدة القديمة ومواجهات في الخليل

بدأت الشرطة الإسرائيلية بوضع الحواجز الحديدية وإغلاق محيط باب العمود والبلدة القديمة تمهيدا لانطلاق مسيرة الأعلام الإسرائيلية، التي من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين ومعظمهم من اليمين، بحسب مراسل “الحرة” في القدس.
هذا ويسود التوتر منطقة باب العمود مع بدء توافد عشرات الإسرائيليين إلى المكان.
ورفعت الشرطة والجيش الإسرائيليين من حالة الاستنفار استعدادا لمسيرة الأعلام التي ينظمها نشطاء يمنيون فيما يسمى بـ “يوم القدس” في المدينة.
وشهدت باحات الحرم القدسي، صباح الأحد، صدامات بين فلسطينيين من جهة، ونشطاء من اليمين وأفراد الشرطة من جانب آخر بعد اقتحام مجموعات مستوطنين، كان من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، بحسب مراسل “الحرة”.
واستخدمت الشرطة القنابل الصوتية لتفريق المحتجين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى، بعد أن قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات في أربعة نقاط بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وذلك في منطقة باب الزاوية وسط الخليل وجسر حلحول وسعير ومخيم العروب شمال الخليل.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن إصابة فلسطيني بالرصاص الحي، ووصفت إصابته بالحرجة، بحسب مراسلة “الحرة” في رام الله.
وفي رده على الأحداث الميدانية المتلاحقة في القدس ومدن الضفة الغربية، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “إسرائيل تلعب بالنار بلا مسؤولية وبتهور شديد من خلال السماح للمستوطنين بتدنيس المقدسات في القدس وتصعيد عمليات القتل”.
وأضاف أبو ردينة في حديث لإذاعة “صوت فلسطين”، إن إسرائيل تستهتر بالمجتمع الدولي، ولا تحترم قرارات الشرعية الدولية، وتعتبر نفسها فوق القانون، مطالبا المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها”.
وأوضح أن كافة إجراءات إسرائيل في القدس تتناقض مع قرارات مجلس الأمن الذي يعتبر القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.
وشدد أبو ردينة على أن “طريق الأمن والسلام في المنطقة يمر من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر، لا يمكن أبدا القبول بتدنيسها”.