افتتاح القصر الجديد لبلدية منيارة

افتتاح القصر الجديد لبلدية منيارة… افتتحت بلدية منيارة قصرها البلدي الجديد في احتفال حاشد، بحضور النائبين وليد البعريني وجيمي جبور، الوزير السابق يعقوب الصراف، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور، راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر، ممثل مفتي عكار رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، النائب الأسقفي الماروني العام في عكار الأباتي الياس جرجس ممثلاً رئيس أساقفة طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، إلى جانب رؤساء اتحادات بلديات، ورؤساء بلديات، ومخاتير، وفاعليات دينية وحزبية واجتماعية، وهيئات إنسانية، وحشد من أهالي البلدة.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة تقديم لرئيس مكتب عكار في “الوكالة الوطنية للإعلام” منذر المرعبي، الذي نوّه بالدور الريادي لبلدة منيارة وتفوّق أبنائها في مختلف الميادين، مشيدًا بدينامية رئيس البلدية والمجلس البلدي التي انعكست نهضةً إنمائية وخدماتية وسياحية، ولا سيما عند مدخل البلدة الذي تحوّل إلى مساحة خضراء وحدائق ومنحوتات لفنانين كبار.
بعدها عُرض فيلم وثائقي عن البلدة تضمّن أبرز الإنجازات المحققة منذ عام 2019 والطموحات المستقبلية، من إعداد الزميلة ألين بيطار.
عبود
ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات الشفت ورئيس بلدية منيارة انطون عبود كلمة شدّد فيها على أن “افتتاح القصر البلدي لا يقتصر على تدشين مبنى، بل يؤسس لقلب إداري نابض وعقل ثقافي مبدع”، مؤكدًا أن المباني لا تصنع الأوطان بل الإنسان، وأن الاستثمار الحقيقي هو في كرامة المواطن، وطموح الشباب، وروح المجتمع، وذاكرة المكان.
وأشار إلى أن هذا الصرح جاء ثمرة تعاون وثيق بين المجلس البلدي وأبناء منيارة المقيمين والمغتربين، رغم التحديات الاقتصادية والمالية، معتبرًا أن الشراكة المجتمعية قادرة على تحويل الأزمات إلى فرص. ولفت إلى أن بلدية منيارة آمنت بدورها كشريك فاعل في بناء الدولة، مستذكرًا تقديم مبنى متكامل ليكون مقرًا للأمن العام، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن الأمن أساس الاستقرار والتنمية.
وأوضح رئيس البلدية أن القصر البلدي صُمّم ليكون إدارة حديثة من الجيل الجديد، تضم شباكًا موحدًا للمعاملات، وقاعات استقبال لائقة، وأرشيفًا حديثًا، ومركز اتصال، مع العمل التدريجي على إدخال الأتمتة والرقمنة لتسهيل شؤون المواطنين وتحسين جودة الخدمات.
كما أكد أن المبنى سيشكّل منصة دائمة للإبداع الثقافي والتنمية المجتمعية، من خلال قاعات متعددة الاستعمال للنشاطات الثقافية والفنية وورش العمل، وفضاءات لعرض إبداعات أبناء البلدة ودعم المواهب الشبابية، معتبرًا أن قيمة البناء تكمن بما يقدّمه من مخرجات لا بجماله الهندسي فقط.
وتوقف عند التكامل البيئي للمشروع، حيث تحيط بالقصر البلدي حدائق غنّاء تحوّلت إلى متنفس أخضر لأهالي البلدة، إضافة إلى المساحات العامة المحيطة من ملاعب للأطفال، وممرات مشي مظللة، ومسرح خارجي لمهرجانات منيارة، في رؤية تهدف إلى خلق بيئة متكاملة تجمع الإدارة بالثقافة والجمال.
وختم رئيس البلدية كلمته بالتأكيد أن “رسالة هذا الصرح هي رسالة ثقة وتضامن وانفتاح واستمرارية”، داعيًا جميع أبناء منيارة إلى اعتبار القصر البلدي بيتهم الثاني، متعهدًا العمل بشفافية وروح الفريق لتحويله إلى نموذج يُحتذى به في عكار ولبنان.
وفي الختام، تم قص الشريط التقليدي، وجال الجميع في أرجاء المبنى. وقطعوا قالب حلوى، وأقيم حفل كوكتيل على شرف الحضور .