خاص لبنان والعالمسياسة

بولا يعقوبيان متفاجئة، أين المفاجأة؟

خاص موقع "لبنان والعالم"

بولا يعقوبيان متفاجئة، أين المفاجأة؟

كتبت سارة حمّود في موقع “لبنان والعالم

‏‎ذكرت بولا يعقوبيان، النائبة في كتلة نواب التغيير، في مقابلة تلفزيونية أجرتها بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية نهار الخميس، أنها متفاجئة من تصويت الكتل في الاستحقاق الرئاسي. وفي تصريحها قالت: “ذهبنا بمبادرة انقاذية الى كل الكتل وقلنا ان علينا ان نذهب الى انتخاب رئيس انقاذي ولكن للأسف ان الكل قالوا لنا أن الرؤيا رائعة وجيدة ولكن عندما ذهبنا الى الاستحقاق الكل اصطف في تقوقع معين.”

سؤالنا للنائبة بولا يعقوبيان: “أين المفاجأة في المفاجأة؟”

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته كتلة نواب التغيير للإعلان عن المبادرة الرئاسية الانقاذية، طرحنا سؤالنا من موقع” لبنان والعالم” موجهًا للكتلة عن المعايير التي وضعوها للمرشحين على منصب رئيس الجمهورية… تلك المعايير التي وضعها جميع الأحزاب قبلهم ولا تختلف بالمشاعر عن أي موقف وطني. ولكن: “ليش هلق رح يلتزموا؟” ما هو العامل الذي سيجعل تلك الأحزاب تلتزم بالمعايير الأساسية والتي تعتبر خيالية بالنسبة لاختياراتهم السابقة؟ ولكن لم نحصل على جواب مقنع.

نكرر سؤالنا للنائبة بولا، كيف لك أن تتفاجئي من ردة فعلهم؟ فهم جميعهم معتادون على الطعن، حتى داخل الكتلة الواحدة والحزب الواحد. فهل كنت تتوقعين أن يقبلوا تنفيذ ما تريدون أنتم الـ١٣؟ رجاءً إرجعوا إلى أرض الواقع، ذلك الواقع الذي خلّف “خردقة” في قلب زميلكم، الثائر الذي عضّ على جرحٍ يحتوي أكثر من ٣٠ قطبة في صدره ووضع يده بيد سفاحيه من أجل مصلحة عليا وضعتموها في مخيلتكم فقط.

هل ظننتم أنه كرمى لعيونكم التي كسرت عيونهم في الانتخابات، سيقبلون مبادرتكم برحابة صدر؟ بالطبع لا، “فالحكي ما عليه جمرك”، وأغرقوكم بالوعود وأنتم وقعتم في الفخ. إنه الفخ المحفور منذ أكثر من ٣٠ سنة وتكلمتم عنه وناديتم ضده.

لقد تفاجأتي سعادة النائبة بعد أن تناسيتي أن الأحزاب لم ولن تخرج من قوقعتها تلك، تناسيتي إيماناً منك بالتغيير. ولكنك تفاجأتي بعد أن تغاضيتم عن الواقع الذي إسمه “١٧ تشرين” وشعاره الأساسي” كلن يعني كلن”…

مشكورٌ سعيكم لتقريب وجهات النظر، ولكن غير مسموح وجود عنصر المفاجأة في هذه الحالات…

لقد جربتم، والمؤمن بالتغيير وبـ”١٧ تشرين” لا يُلدغ من الجحر مرتين. وكي لا تتفاجئي مرة أخرى، تذكري “كلن يعني كلن” لأن الاستحقاق القادم سيكون أسوأ من الذي قبله، والأحزاب سيكونون جاهزين بالمرصاد، عندها لا تقولي أنك تفاجأتِ لأن نمطهم في الكذب والنفاق سيستمر ونحن لن نصدّق أصدقهم!!

زر الذهاب إلى الأعلى