مرجع مقرّب من أديب نصحه: إن رفض عون… إعتكف!
يُصرّ رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب على إعلان حكومته الجديدة هذا الأسبوع وسط ضغطٍ كبير من الإتّصالات من مختلف الجهات.
لا شكّ أنّ في تأليف حكومة ما بعد 4 آب يدٌ فرنسيّة تدفع أديب للإستماع إلى الجميع بإيجابيّة والقيام بما يُريد.
في يوم الإستشارات غير الملزمة في عين التينة، كان جوّ التأليف الأوّل يتركّز على اختيار أديب، بالتنسيق مع الدوائر الفرنسيّة، أسماء الوزراء للحقائب الأساسيّة، المسمّاة “سياديّة”، وخصوصاً وزارة الطاقة والمياه ووزارة الماليّة، على أن تُشارك القوى السياسيّة في اختيار أشخاص مستقلّين وإختصاصيّين كي يشغلوا الوزارات الباقية، ضمن حكومة مصغّرة لا يتجاوز عدد أعضائها الـ16.
مع تقدّم الساعات، أصبح لدى الرئيس المكلّف رزمة من الأسماء المطروحة للتوزير، منها مَن اقترحها الخارج ومنها مَن لعب أدواراً بارزة في ميدانه خلال مراحل سابقة، ومنها أسماء معروفة من المجتمع المدني والإنتفاضة الشعبيّة.
أحد الإتّصالات التي تلقّاها أديب في الساعات الماضية، وفقاً لمعلومات موقع mtv، كان من مرجع سياسي مُقرَّب منه عائليّاً، حيث نصحه بأن “يضع التشكيلة الحكوميّة التي تُشبهه ويقتنع بها، والصعود بها إلى القصر الجمهوريّ لعرضها على رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون. وفي حال سجّل اعتراضه على إسم أو عدد من الأسماء، يتمّ التعديل عليها بناءً على رأيه، وإن عاد ورفض التشكيلة الثالثة، عندها يقوم أديب بالإعتذار والإعتكاف عن التكليف”، مُضيفاً: “لا تسمح لهم بتحويلك إلى حسّان دياب آخر، فأنتَ لا تُشبهه ولا تُشبههم”.
وفي المعلومات أيضاً أنّ رزمة الأسماء التي في متناول أديب لا تشمل وزراء فقط، بل مستشارين متخصّصين، كلّ في وزارته، تمّ طرحهم لمجاراة تطبيق الإصلاحات المطلوبة وتنفيذ العمليّة من دون التأثّر بضغوطات قوى السلطة.
ريكاردو الشدياق – موقع MTV