اخبار لبنان ??محلّيات

مزارع السمك النهري: السوري علّم اللبناني ثمّ زاحمه

مزارع السمك النهري: السوري علّم اللبناني ثمّ زاحمه

في مناطق سهل عكار والدريب والوسط، تنشط في الآونة الأخيرة. المزارع الإصطناعية لتربية الأسماك في عكّار. فيها تتمّ. تربية الأسماك النهرية من أنواع (السلور، الكارب، البلطي أو المشط). ومن ثم بيعها بعدما صار لهذه الأنواع من السمك. زبائنها. ويجهّز أصحاب هذه المزارع عدداً من البِرك الإصطناعية في. أراضيهم لتربية الأسماك فيها، بالإضافة إلى بركة صغيرة. تكون معدّة لوضع الأسماك التي ستباع في وقتٍ قريب، أو التي يكون عليها طلب سريع من الزبائن.

ويستمرّ موسم تفريخ الأسماك النهرية بين شهريْ نيسان وتشرين الأول تقريباً. حيث تكون هذه الفترة مخصّصة للبيع، وباقي. أشهر السنة أي بحدود ستة أشهر، وهي الفترة التي لا يكون فيها موسم تفريخ وبيع، فيستغلّها أصحاب المَزارع من أجل. الاهتمام بها وتجهيزها وتنظيفها، وتأمين المياه من الينابيع القريبة وتأمين باقي مستلزماتها اللوجستية.

ويعدّ استثمار مزارع الأسماك النهرية مهنة مقبولة بمردودها المالي، في أشهر التفريخ، وقد تعلّمها العكاريّون من النازحين السوريين الذين كانوا يعملون في البداية لدى أصحاب المزارع اللبنانيين، لكنّ النازح السوري سبق اللبناني وراح يزاحمه بافتتاح مزارعه الخاصة في المنطقة، من خلال استئجار أراضٍ لهذه الغاية.

خير الله الدويك صاحب مزرعة في عكار يؤكّد أنّ تربية الأسماك النهرية كانت في البداية مصدر دخل مهمّاً لولا المضاربة، فالمستهلك السوري «يرغب في أكل السمك النهري أكثر من السمك البحري خلافاً للمستهلك اللبناني، ولكن هذا السمك بكل الأحوال طعمه ومذاقه لذيذ في حال عرفنا كيف نطهيه أو نشويه».

ويؤكد الدويك أنّ «هذه الزراعة تعطينا حاجتنا من خلال مردودها. صحيح أنّ الدولة ووزارة الزراعة لا تهتمّ بنا كمزارعين وأصحاب مزارع ولكننا نعطي هذه الزراعة كلّ حقّها بإتقان ومسؤولية».

ويشير عدد من المستهلكين (سوريين ولبنانيين) إلى أنّ هذه الأنواع من الأسماك شهية ويستغربون لماذا لا تجد الرّواج المطلوب في عكار كغيرها من المناطق، على الرغم من أنّ أسعارها أقل مقارنة مع أنواع كثيرة من الأسماك البحرية.

وتأكل فراخ السمك الصغيرة الخبز والعلف، أمّا الكبيرة فتأكل العلف الذي يؤمّنه أصحاب المزارع من سوريا. ويباع فرخ السلور بحدود الـ 4 كيلوغرامات بمئة ألف ليرة أو أكثر بقليل، أما الزبائن فأكثرهم من أصحاب المطاعم من أبناء عكار والشمال، ومن النازحين السوريين الذين يفضّلون السمك النهري على البحري في الأصل. وبحسب المزارعين وتجّار هذه الأسماك فإنّها تؤكل مشوية بشكل أساسي، والأفضل أن تملّح فقط وتوضع على الفحم وألا تضاف إليها أي توابل أو بهارات، لأنه في حال إضافتها، فإنها ستخفّف من لذّتها، ودائماً بحسب أصحاب المَزارع والمطاعم والتجار.

اقرأ أيضا

باسيل إلى أوروبا محذرًا من النزوح

زر الذهاب إلى الأعلى