في مرجعيون، البنزين بالمحسوبيات وصاحب إحدى المحطات: “عجبك عبّي ما عجبك فلّ”!!
خاص لبنان والعالم

في مرجعيون، البنزين بالمحسوبيات وصاحب إحدى المحطات: “عجبك عبّي ما عجبك فلّ”!!
يعاني لبنان منذ اعوام من ازمة اقتصادية خانقة لا زالت تتفاقم إلى يومنا هذا، و قد توالت الأزمات على لبنان منذ ذلك الوقت من مالية إلى اجتماعية وصولا إلى ازمة المحروقات التي تؤثر على كافة القطاعات في البلاد.
و مع ظهور ازمة المحروقات ظهر جشع أصحاب المحطات الذين باتوا يستغلون الازمة و يحتكرون المحروقات لتضييق الخناق على المواطن بدل مساعدته و التعاون معه لتخفيف وطاة الازمة و ثقلها عليه.
في هذا الاطار، خلال تواجد مراسل لبنان و العالم طارق مروة في منطقة برج الملوك صادف وجود محطة بنزين ابو فهد و لم تكن المحطة تعج بالسيارات لا سيما بظل طوابير البنزين بل كان لصاحب المحطة اربعة زبائن فاراد مروة تعبئة البنزين لسيارته و عليه انتظر دوره.
الا انه فوجئ عند وصول الدور اليه بأحد الأشخاص _صاحب المحطة على الارجح_ يخاطبه بطريقة غير لائقة دون غيره قائلا ” ما عم نعبي أكثر من ١٠٠ الف عجبك عبي ما عجبك فل ما عندي كتير بنزين. و لم يكن طارق قد نطق بكلمة واحدة.
عاد طارق و استأذنه بالكلام بكل احترام:” لا اريد التعبئة باكثر من ٢٥٠ الف. ” فما كان من صاحب المحطة إلا أن كرر نفس الكلام فغادر طارق و رأى بام العين كيف أن باقي السيارات تمتلئ خزاناتها بالوقود بشكل طبيعي و بأكثر من تنكة.
و هنا يبقى السؤال :” ما خلفية هذا التصرف؟ هل هو عنصري ام طائفي ام مناطقي؟
و أمام هذه الواقعة تطرح تساؤلات كثيرة ابرزها: اين رقابة وزارة الطاقة على محطات المحروقات و اصحابها الذين يحتكون المادة و يفتعلون ازمة خانقة في بلد” كل مين ايدو الو”؟