اخبار لبنان ??

رحلات خفية وأموال مشبوهة… ماذا يخبئ خط طهران، أنقرة، بيروت؟

رحلات خفية وأموال مشبوهة… ماذا يخبئ خط طهران، أنقرة، بيروت؟

 

يرفض “حـ ـزب اللّه” التسليم بالأمر الواقع الجديد الذي نشأ بعد اتفاق وقف النار، والتحوّلَ إلى حزب سياسي ككل الأحزاب اللبنانية، ويسعى بشتّى الوسائل إلى الالتفاف على الإجراءات المحلية والدولية لتجفيف منابع تمويله وقطع طرق إمداده بالسلاح.

وقد منع الطيران الإيـ ـراني من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي مِن ضمن إجراءات حماية المرفق العام.

فقد هدّدت تل أبيب باستهداف الرحلات الآتية من طهران بذريعة أنها تنقل أموالاً إلى “حزب اللّه”.

وفي المقابل، وجد الأخيرُ سريعاً، البديل، أو حاول أن يجده، فاستغنى مرغماً، عن خط طهران – بيروت وشغّل خطَ إيران – تركيا – لبنان.

لكنّ هذه اللعبة كشفت الجمعة الماضي مع توقيف جمارك المطار، مسافراً يحمل حقيبة تحوي 2.5 مليون دولار غير مصرّح عنها.

أولى أو أخيرة؟

تقول مصادر أمنية  “إن هذا التطوّر خطير. وقد لا تكون الحقيبة التي تمّ ضبطها هي الأخيرة.

وإذا كانت الحكومة قطعت الملاحةَ مع إيران، فإن تكرار الأمر ذاته مع تركيا، ليس مستحيلاً.

كما أن حركة الرحلات بين لبنان وتركيا قوية ونشطة، وبخاصة أن لا حاجة إلى تأشيرات للسفر بينهما، ما يكبّر فرص تهريب الحقائب إلى “الحزب”.

وهذه المرة، حمى المجلسُ الإسلامي الشيعي الأعلى، “حزبَ اللّه”، وتبنّى بصورة تطرح علاماتِ استفهام عدة الأموالَ المهرّبة، وطالب القضاءَ بتسليمها إليه”.

لكنّ تشغيل “حـ ـزب اللّه” الخط التركي، لا يعني أنه غير مرصود إسـ ـرائيلياً. وسبق أن أضاءت إسـ ـرائيل عليه، ما يضع السلطات اللبنانية أمام تحدٍ جديد.

وبحسب المصادر، ثمّة تنسيق اليوم بين بيروت وأنقرة في هذا الخصوص، وطلب لبنان من تركيا التشدّد في مراقبة المغادرين.

كما أن السلطات اللبنانية وضعت تحت المجهر الوافدين من تركيا وذلك في إطار حمايةِ المطار من أي استهداف أولاً، وتأكيدِ وقوف لبنان تحت سقف الشرعية الدولية ثانياً.

فقد بات المطلوب اليوم، بحسب اتفاق وقف النار، تجفيف منابع تمويل “حزب اللّه”.

امتهان السيادة

يبقى الأهمّ، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ “نداء الوطن”، أن يقتنع “الحزب” بوقف التشاطر والتذاكي والتحايل على الاتفاق الذي أوصل نفسه بنفسه، إليه، بعد “حرب الإسناد” الفاشلة.

ذلك أن الخطط الأمنية التي تضعها الدولة لحماية لبنان ستبقى عاجزة عن تحقيق هدفها، إذا كان “الحزب” يطعن بها من الداخل، فيما تتربّص إسرائيل به من الخارج.

وفي وقت قال مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، علي أكبر ولايتي أمس إن “حـ ـزب اللّه” سيواصل “مسيرة المقاومة بقوة لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف مع المقاومة”، تعتبر المصادر أنه بات مطلوباً مِن الدبلوماسية اللبنانية “أن تضاعف الضغوط على إيران لتُقلع عن امتهان السيادة اللبنانية وتعريضِ أمن لبنان للخطر، فيتمّ استدعاء سفيرها وإبلاغه هذه الرسالة بصرامة، مرة جديدة، بعد أن كان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أبلغها إلى وفد إيراني منذ أيام، تحت طائلة قطع العلاقات بين الدولتين إذا تمادت إيران”.

إقرأ أيضاً

لغز صيدلية على بعد أمتار… مفاجأة صادمة في بيروت!

زر الذهاب إلى الأعلى