“التليغرام” مصدر لأهداف الطيّارين… أين كان الجيش الإسرائيليّ في 7 أكتوبر؟
لا تزال حقائق هجوم “حـ.ـماس” في 7 أكتوبر تتكشّف تباعاً، وما تبعه من “فشل” استخباراتيّ إسرائيليّ أدّى إلى تأخُّر في الاستجابة، وسط احتدام المعارك في غـ.ـزّة.
وفي آخر المعطيات، كشف تحقيق لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركيّة أنّ الجيش الإسرائيليّ كان يعاني من نقص في عدد. جنوده، فيما لم يكُن الجنود متمركزين في مواقعهم في صباح 7 تشرين الأول. كما واجه الجيش سوء تنظيم في التواصل مع. الفرق، ما اضطرّهم إلى التواصل في ما بينهم عبر مجموعات “الواتساب”.
بحسب تحقيق نشرته الصحيفة صباح اليوم، فإنّ قوّات الجيش الإسرائيليّ لم تكُن منظّمة وخارج مواقعها، واعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعيّ لاختيار الأهداف في التصدّي لهجوم 7 أكتوبر، فيما كشف التحقيق أنّ “إسرائيل لم تكُن لديها خطّة قتالية لصدّ هجوم واسع النطاق قد تشنّه حـ.ـماس”.
في صباح 7 تشرين الأوّل، كان يحاول القادة العسكريّون والضباط في منطقة “الكريا” العسكرية، في تل أبيب، فَهم التقارير. الواردة التي تشير إلى هجوم صاروخيّ من غزّة على إسرائيل، وكان ضابط فرقة غزّة التي تشرف على العمليّات العسكريّة. على طول الحدود مع غزّة قد أجرى اتّصالاً عاجلاً في “الكريا” أثناء تعرّض قاعدته للهجوم، ولم يتمكّن الضابط من وصف نطاق. الهجوم أو تقديم المزيد من التفاصيل، لكنّه طلب إرسال كافة التعزيزات المُتاحة، وذلك وفقاً لما نقلته “نيويورك تايمز” عن. مسؤول عسكريّ إسرائيليّ كان مطّلعاً على المكالمة حينذاك.
ويتابع التحقيق: “في الساعة 7:43 صباحاً، أي بعد أكثر من ساعة على بدء الهجوم الصاروخيّ واقتحام مقاتلي “حـ.ـمـ.ـاس”. مستوطنات غلاف غزّة، أُصدرت تعليمات الانتشار الأولى لليوم ذاته، وأُمرَت جميع قوّات الطوارئ بالتوجّه جنوباً.
وبعد ساعات، كان الإسرائيليّون في مستوطنات غلاف غزّة ما زالوا يحاولون التصدّي للهجوم بجهود ذاتيّة وسط طلب. المساعدة والنجدة، ولكنّ الجيش الإسرائيليّ وصل متأخّراً و”فشل” في مهمّته الأساسيّة، وهي “حماية مواطنيه”، وفقاً للتحقيق.
إلى ذلك، أوضح تحقيق “نيويورك تايمز” أنّ الجيش الإسرائيليّ عانى من سوء تنظيم قوّاته لدرجة أنّ الجنود تواصلوا في ما. بينهم في مجموعات على تطبيق “واتساب”، واعتمدوا على منشورات وسائل التواصل الاجتماعيّ لرصد المعلومات. كما أمرَ. طيّارو طائرات الهليكوبتر بالاطّلاع على التقارير الإخباريّة وقنوات “التليغرام” لاختيار الأهداف!
ولم تكُن لدى الجيش الإسرائيليّ خطةٌ مسبقةٌ للردّ أو التعامل مع هجوم واسع النطاق لـ”حـ.ـمـ.ـاس” على إسرائيل. وفقاً لجنود وضباط حاليّين وسابقين، وقال الجنود إنّه “إذا كانت مثل هذه الخطة موجودة سابقاً، فلم يتدرّب عليها أحد ولم يتّبعها. أحد، لقد اختلقها الجنود في ذلك اليوم أثناء تحرّكاتهم”.