تقاريرخاص لبنان والعالم

القوى التغييرية والمجتمع المدني صورة مافـ. ـيا السلطة اللمَّاعة

القوى التغييرية والمجتمع المدني صورة مافـ. ـيا السلطة اللمَّاعة

 

كتبت نور يوسف في موقع لبنان والعالم 

سجلت الأحزاب السياسية هدفاً جديداً في مرمى انتصاراتها وذلك بعدما استحوذت على نقابة المهندسين في بيروت إثر فشل المجتمع التغييري في تحقيق الإنتصار للمدنيين.

فبعد أن  كان المشهد مغايراً في العام ٢٠٢١ إذ سيطرت منظمات المجتمع المدني تحت شعار “النقابة تنتفض”، عادت الأحزاب السياسية لتفرض سلطتها على النقابة. وذلك بعد فوز مرشح التيار الوطني الحر “فادي حنا” بمركز نقيب المهندسين ومعه ثنائي أمل _الحزب والأحباش ما يلغي أي أمل للتغيير في الإستحقاقات القادمة.

ولعل انتصار مافيا السلطة يعود بالدرجة الأولى للإنقسامات القائمة في صفوف المجتمع التغييري. الذي سعى لإيجاد نواب تغييرين لإنتشال البلد من براثن السلطة وبناء دولة مدنية مستقلة على الرغم من أداء البعض المخيب للآمال مما غير من تركيبة المجتمع التغييري حيث أصبح أداءه أسوأ من أداء بلطجية السلطة إذ لم يحققوا أي إنجاز في الإنتخابات النقابية وخيبوا آمال بعض النواب التغييريين. فبدل أن يتحدوا ويتكاتفوا على مرشح واحد يغير وجه الأحزاب آثروا التشرذم والإنقسام وتناسوا رسالتهم

وعلى ما يبدو، قد تناسى هؤلاء مبادئهم ووعودهم للمجتمع المدني بدعم مبادئ ثورة ١٧ تشرين ونوابها بمحاربة فساد بلطجية السلطة، حتى باتوا يتواجهون فيما بينهم بدل أن يتكاتفوا لتحرير لبنان من عبودية الأحزاب.

لا بد من تذكير القوى التغييرية التي إدعت التغيير أن ولاية النقابة سيأتي يوم وتنتهي، وأنهم الوحيدون الذين يتحملون سوء أداء أعضائها وأي فساد فيها وأنهم سيواجهون الشعب والنواب التغييريين وسينالون عقاباً أشد من عقاب أولئك الذين استوطن الفساد ضمائرهم لأنهم وعدوا وضربوا بوعودهم عرض الحائط. 

إذاً خيبة أمل جديدة يحققها المجتمع التغييري في وجه مناصري الثورة ونوابها بعد نتائج الإنتخابات النقابية المحبطة التي جاءت على الشكل التالي:

فادي شديد حنّا مدعوم من التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي فاز بمركز نقيب المهندسين في بيروت

شوقي فتفت المدعوم من التيار الوطني الحر وتيار العزم والكرامة فاز بمنصب نقيب مهندسي الشمال.

في الختام، لا بد من توجيه رسالة إلى قوى التغيير: شكراً على خيباتكم المتلاحقة، وخذلانكم وتغييركم المنعدم وفسادكم المتنكر بثوب الصدق، ما يجعل التاريخ يكرر السناريو ذاته!

إقرأ أيضاً

عندما يرتدي وزير العدالة ثوب عدالة موشح بالفساد يصعب الحديث عن الأمل والتغيير لنائب تغيري كـ”فراس حمدان”

زر الذهاب إلى الأعلى