التمديد لقائد الجيش… التيار عكس التيار

التمديد لقائد الجيش… التيار عكس التيار
على مشارف الاتفاق لوقف اطلاق النار، سرّع رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديد موعد لجلسة تعقد بعد غد الخميس. وذلك من أجل التمديد لقائد الجيش جوزاف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري
وافادت معلومات لوكالة أن هناك توجها لدى عدد من الكتل النيابية لتوحيد الموقف وتقديم إقتراح موحد للتمديد. في حين يبدو ان التيّار الوطني الحر هو خارج هذا التوافق ويجاهر برفض التمديد. وذلك لأسباب باتت معروفة ابرزها الكباش الكبير المستمر بين العماد عون والنائب جبران باسيل، في المقابل يبقى موقف كتلة الوفاء للمقاومة غير واضح، ومن المرجح ان يغيب عدد من اعضائها لاسباب امنية.
هذه المرة لا مكان لمن يريد ان يقف بوجه التمديد، حتى لو خرجت بعض الاصوات من تكتل “لبنان القوي” المدفوعة عمداً وللمرة الثانية. وذلك لتطلق اتهاماتها لغايات في نفس باسيل، بقولها: أن التمديد لقائد الجيش الحالي مرتبط بترشيحه لرئاسة الجمهورية.
كما أن لا مانع لدى هؤلاء بتولي ضابط غير مسيحي المنصب، علماً أنه في النظام السياسي يقوم عرفا على التوزيع الطائفي. ولطالما كان قائد الجيش دائماً وتقليدياً من حصة الطائفة المارونية، وبالتالي من يقبل بالتخلي عن مارونية منصب قائد الجيش قد يتخلى عن مناصب اخرى وفي مقدمها رئاسة الجمهورية.
وانطلاقاً من هذه الادعاءات والأجواء، لا بد من تذكير الذين يدينون بالولاء للرئيس السابق ميشال عون – الذي خلال ولايته تعرض الجيش للتهميش اكثر من اي وقت مضى من قبل عدة اطراف تنفيذا لرغباتها الشخصية او الآنية– انه في ظل قيادة جوزاف عون اصبح الجيش محط اجماع، بدليل الدعم الداخلي والخارجي، رغم مهاجمة البعض دور الجيش الأمني والتقليل من شأنه في الاستحقاقات الاستراتيجية المقبلة.
فهل حان الوقت ليجعل عون شعار الأمر للجيش دون ان ينازعه فيه جيش آخر او حزب مسلح آخر