
اللاذقية تحترق… والريح تُقاتل رجال الإطفاء
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، السيطرة على نسبة كبيرة من حرائق الغابات المندلعة في ريف اللاذقية، معربا عن تفاؤله بإخمادها بالكامل بحلول مساء اليوم، بحسب ما نقلت وكالة “روسيا اليوم”.
وقال الصالح: “سيطرنا على نسبة كبيرة من الحرائق، لكن الرياح ومخلفات الحرب تعيقان السيطرة الكاملة”، مشيرا إلى أن “قرية قسطل معاف من أكثر القرى تضررا بالحرائق”، مؤكدا في الوقت نفسه “عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن”. وأضاف: “نحن متفائلون بالسيطرة الكاملة على الحرائق مساء اليوم إذا استقرت سرعة الرياح”.
وفي وقت سابق، أكد الوزير في منشور على منصة “إكس” أن “غرفة العمليات الميدانية المشتركة التي تم تشكيلها باشرت عملها بتأمين سيارات نقل المياه لدعم فرق الإطفاء، وتنظيم فرق تطوعية من مدربين على مكافحة الحرائق، إلى جانب توفير آليات ثقيلة لفتح خطوط النار والمساهمة في احتواء انتشار النيران”.
وأعرب الصالح عن تقديره للمنظمات المشاركة وجميع الأفراد الذين يقدمون الدعم والمساندة في هذه الظروف الصعبة.
وقال مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية عبد الكافي كيال، إن الحرائق التي تشهدها سوريا هي من أعنف وأخطر الحرائق منذ سنوات.
وأوضح كيال أن التضاريس الجغرافية وسرعة الرياح الكبيرة: “صعبت من مهمة رجال الإطفاء وكافة الفرق العاملة لإخماد تلك الحرائق التي بدأت بالانتشار والاتساع.
وأكد مدير الدفاع المدني إصابة أحد العناصر واحتراق ألية خلال عمليات إخماد الحرائق وتدخلها لقطع خطوط النيران.
وكشف كيال أن عمليات تقدم الآليات والأفراد في بعض المناطق خطرة بسبب وجود مخلفات الحرب التي يؤدي انفجارها إلى توسع النيران.
ويشارك في عمليات الإخماد 62 فرقة إطفاء تابعة للدفاع المدني، إلى جانب طائرتين مروحيتين و11 لية أرسلتها تركيا.
كما بدأت فرق الدفاع المدني الأردنية اليوم الأحد في المشاركة في عملية إخماد الحرائق.
وأفاد الدفاع المدني السوري، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك” بـ “انطلاق فرق الدفاع المدني الأردني إلى مناطق الساحل السوري لمساندة فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري في عمليات إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية”.
وفق المنشور ، “كانت المملكة الأردنية أبدت استعدادها للمشاركة ومساندة فرق الدفاع المدني السوري في عمليات السيطرة وإخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية”.