أعلن مجلس إدارة جامعة هارفارد استمرار كلودين غاي بمنصبها رئيسة للجامعة الأميركية المرموقة. وقد جاء ذلك بعد تجاهل دعوات طالبت باستقالتها.

 في ختام، وفي أعقاب جلسة استماع مثيرة للجدل في الكونغرس، دارت حول معاداة السامية في الحرم الجامعي. وبعد ذلك، أنهى القرار الذي اتخذته مؤسسة هارفارد،و هي تعتبر أعلى هيئة إدارية في الجامعة، أسبوعًا من دعوات خريجين ومانحين لاستقالة غاي.

 

وفي المقابل، حظيت غاي بدعم من أعضاء هيئة التدريس،المهتمين باستقلال الجامعة عن الضغوط السياسية. ومع ذلك, نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مجلس الإدارة إعلانه في رسالة صباح الثلاثاء:

“أكدت مداولاتنا المكثفة ثقتنا أن الرئيسة غاي هي القائدة المناسبة لمساعدة مجتمعنا. وهي قادرة على التعافي ومعالجة القضايا المجتمعية الخطيرة التي نواجهها”

في غضون ذلك وقع مئات من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة دعمت رئيسة الجامعة. و بعد ساعات، استقالت نظيرتها في جامعة أخرى.

وقد جاء ذلك في مواجهة انتقادات حادة وضغوط سياسية عقب مثولها في جلسة الاستماع أمام الكونغرس.

و لكن في وقت أدى تزايد هجمات الكراهية والخطاب الهجومي الذي يستهدف اليهود والمسلمين منذ اندلاع النزاع الحالي في غزة إلى تأجيج النقاش بشأن حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة.

وبالتالي حذرت الرسالة من أن المحاولات السياسية لإزاحة غاي “تتعارض مع التزام جامعة هارفارد الحرية الأكاديمية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة بوسطن غلوب، ودعت المسؤولين إلى “الدفاع عن استقلال الجامعة”.

وقدمت غاي، ورئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل، وسالي كورنبلوث رئيسة جامعة “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” إجابات قانونية طويلة. ولكن عندما سئلن بالكونغرس عما إذا كان الطلاب الذين يدعون إلى “إبادة جماعية لليهود” في جامعاتهن ينتهكون قواعد سلوك الطلاب.

وكانت ردود الفعل على شهادتهن سريعة ومكثفة. من ناحية اخرى, هدد مانحون بإلغاء ملايين الدولارات المقدمة إلى المؤسسات. وانتشرت مناقشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي.في غضون ذلك كتب 74 مشرعاً رسائل تطالب بإقالتهن فوراً.

واستقالت ماكغيل السبت. وقال مجلس إدارة “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” إنه سيدعم كورنبلوث.

في الختام اعتذرت غاي بعد ذلك لفشلها في إدانة التهديدات بالعنف المعادي للسامية بقوة أكبر في حرمها الجامعي.

اقرأ ايضا: