اخبار لبنان ??سياسةكورونا

الوضع كارثي وخطير في لبنان… استهتار سياسيّ وانفجار صحيّ

الوضع كارثي في لبنان… القصة بدأت في 17 تشرين الثاني 2019 يوم أعلن وزير الاتصالات السابق محمد شقير فرض ضريبة على تطبيق الواتساب.
اندلعت الثورة وتوالت الأحداث: تدهورٌ اقتصاديٌّ، تفلّتٌ في سعر صرف الدولار، فقدان الليرة اللبنانية قيمتها، وصول فيروس كورونا، انفجار المرفأ، استقالة الحكومة، حريق المرفأ…


منذ أكثر من سنة، ويتلقى لبنان ضربة تلو الأخرى حتّى مات المئات وتشرّد الآلاف… الصرخات تعلو من الداخل والخارج: المواطن يبحث عن لقمة عيش بعد الارتفاع الجنوني بأسعار السلع وارتفاع نسبة البطالة، والمجتمع الدولي يناشد المسؤولين البدء بتنفيذ الاصلاحات لتلقي المساعدات. أما السلطة السياسيّة، فحدّث ولا حرج: المحاصصات هي سيّد الموقف، الخلافات تحتلّ أولويات الجميع ولا كأن البلد في وضع يُرثى له.

والأسوأ أنّ انشغال المواطنين بـ”انفجار” كورونا ساعد السياسيّين على المماطلة بتأليف الحكومة، حتى نَسيَ بعضهم أنّ هناك حكومة يجب أن تتشكل في لبنان.

ولكن اليوم، وفي ظلّ هذا الاستهتار السياسيّ فلا شيء يهمّ المواطن سوى مواجهة فيروس كورونا لأنّ الوضع الصحّي أكثر من خطير ومأساوي: المستشفيات وصلت إلى قدرتها الاستيعابية، غرف العناية الفائقة “فوّلت”، القطاع الطبي والتمريضي منهك، المصابون يتلقون الأوكسيجين في مواقف المستشفيات، حتّى أنّ الأدوية وماكنات الأوكسيجين انقطعت من الصيدليات وبات لها سوقًا سوداء.

ورغم كل هذه المأساة، ما زال البعض يقول “ما في كورونا” ويعتقد أنّ الفيروس مؤامرة.. وهذا التفكير هو الذي أدّى، إلى جانب استهتار السلطات من خلال السماح بفتح المطاعم وإقامة الحفلات خلال فترة الأعياد، إلى تفشي الفيروس بشكل جنونيّ وخارج عن المألوف وساعد بالوصول إلى الانفجار الصّحيّ… انفجار لا يقلّ خطورة عن انفجار المرفأ.

إذًا، الوضع كارثي على مختلف الصعد، ولم يعد لبنان ولا شعبه قادرَين على تحمّل المزيد من الأزمات، فحبذا لو يتحرّك المسؤولون لإنقاذ ما تبقى من البلد، وحبذا يلتزم المواطنون بمنازلهم وبالإجراءات الوقائية لعلّهم ينتصرون على هذا الفيروس القاتل الفتّاك.

تمارا شقير – LBCI

زر الذهاب إلى الأعلى