
باب الترشيحات يقفل… وهاشم حيدر مرشح وحيد لرئاسة الاتحاد اللبناني لكرة القدم!
هل يُعقل أن يسلَّم الاتحاد مجددًا دون أي بديل؟
أُقفل باب الترشيحات لرئاسة الاتحاد اللبناني لكرة القدم، والمفاجأة لم تكن في عدد المرشحين، بل في غيابهم! فقد تأكد أن الرئيس الحالي هاشم حيدر هو المرشح الوحيد، ما يعني أنه يتجه إلى ولاية جديدة بالتزكية، في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام والغضب داخل الأوساط الكروية.
مصادر مطلعة أكدت أن أجواء الضغط والتنسيق المسبق بين إدارات الأندية لعبت دوراً محورياً في كبح أي محاولة ترشيح منافس، فيما تم تمرير التمديد لحيدر بهدوء مريب، وكأن المنصب محجوز مسبقاً.
وهنا يطرح الشارع الرياضي سؤالاً صارخًا:
هل يعقل أنه لا يوجد في لبنان أي شخص كفوء أو جدير لتولّي هذا المنصب؟ هل من الطبيعي أن تُدار اللعبة بنفس العقلية والشخص منذ أكثر من عقدين، دون أي نقاش أو منافسة؟
هل يعقل بعد كل هذه السنوات، ومع وجود عشرات الإداريين والمدربين واللاعبين السابقين من أصحاب الكفاءة، أن يترشح هاشم حيدر منفرداً؟ هل الكرة اللبنانية عقيمة إلى هذا الحد؟
بالأرقام، هذه ستكون الولاية السابعة لحيدر الذي يترأس الاتحاد منذ العام 2001، ما يعني أن جيلًا كاملاً من اللاعبين اعتزل اللعبة وهو لم يعرف سواه في هذا الموقع.
ويرى معنيون بالشأن الرياضي أن ما جرى لا يُعبّر عن توافق ناضج بل عن شلل في الحياة الديمقراطية الرياضية، وتواطؤ إداري واضح لإبقاء القديم على قدمه. واعتبر أحد إداريي الأندية المعارضة أن “السكوت عن هذه التزكية هو بمثابة مشاركة في الجريمة بحق مستقبل اللعبة”.
ومع غياب المنافسين، يتوقع إعلان فوز حيدر بالتزكية في الأيام المقبلة، إلا أن نار الاعتراض بدأت تشتعل في كواليس بعض الأندية التي ترى في ما حدث إهانة للعملية الانتخابية، ومؤشراً خطيراً على تكلّس البنية الرياضية في لبنان.
بقلم محمود فرحات
موقع لبنان والعالم