“لبنان والعالم” في عامه الخامس: منبر لا يهادن، ورسالة لا تنكسر

“لبنان والعالم” في عامه الخامس: منبر لا يهادن، ورسالة لا تنكسر
في زمن الارتباك الإعلامي وتضخم منصات الدعاية، يثبت “لبنان والعالم” حضوره المهني كمؤسسة صحفية مستقلة تسعى منذ انطلاقتها إلى نقل الحقيقة بلا مساومات.
خمس سنوات من العمل الصحفي المواجه، من التغطيات التي اختارت أن تكون إلى جانب الناس لا فوقهم، ومن المواقف التي ارتكزت على مبدأ أن الإعلام ليس سلعة… بل قضية.
منذ تأسيسه، لم ينخرط “لبنان والعالم” في الاصطفافات السياسية، ولم يخضع لأي جهة أو تمويل مشروط. على العكس، اختار أن يكون صوتًا حرًا يواجه الفساد، يفضح القمع، وينقل وجع اللبنانيين من دون تجميل أو تبرير.
مرّ على صفحاته عشرات الصحافيين، بعضهم غادر تاركًا أثرًا لا يُمحى، وبعضهم واجه تحديات وضغوطًا، لكن ظل العنوان ثابتًا: “لبنان والعالم” لا يخضع… لا يصمت… ولا يساوم.
وفي عامه الخامس، يُعيد “لبنان والعالم” تأكيد معادلة بسيطة ومزلزلة: الحرية ليست شعارًا نرفعه، بل فعلًا نعيشه… و”غصب عن الكل”، نمارس حرية الصحافة. لا نطلب الإذن، ولا ننتظر الظروف.
فكما لم نخضع يومًا للتمويل المشروط أو الاصطفاف السياسي، لم نساوم يومًا على حقنا في أن نقول الكلمة الحرة، حتى حين كانت المساومة مغرية، وحتى حين كانت العمالة تُرمى ظلمًا على كل من يكتب خارج السرب.
لأن في “لبنان والعالم”، الحرية ليست امتيازًا… بل ممارسة يومية، تُنتزع، وتُعلن، وتُكتب كما نريد، لا كما يُراد لنا.
في عيده الخامس، لا يُحتفل بالمؤسسة كشعار بل كموقف. كميدان واجه بصدور مفتوحة أعاصير التجاهل الرسمي، وموجات التضليل الإعلامي. هو منبر وثق شهادات الشهداء الأحياء، وكرّس تضحيات زملاء في المهنة ممن دفعوا ثمن الكلمة الحرة، دون أن يتراجعوا عن خيار الدفاع عن الناس والبلد.
“لبنان والعالم” لا يزال يكتب… لا ليُرضي، بل ليُحاكم. لا ليُجمّل، بل ليُكشف. فبالحقيقة وحدها تُبنى الأوطان، وبالجرأة الصحفية تُستعاد العدالة.