النائبة بولا يعقوبيان تعيد تعريف العدالة: لا موفد فوق الكرامة ولا وزير فوق القانون!
النائبة بولا يعقوبيان تعيد تعريف العدالة: لا موفد فوق الكرامة ولا وزير فوق القانون!
في وقتٍ تُهان فيه الصحافة اللبنانية من على منبر القصر الجمهوري، وتُوصف تصرفات الإعلاميين بـ”الحيوانية” من قبل المبعوث الأميركي توم براك، خرجت النائبة بولا يعقوبيان بموقف مزدوج، رافضةً هذا التعاطي المتعجرف مع الجسم الإعلامي، ومطالبةً في الوقت نفسه بإحالة جميع المسؤولين إلى القضاء العادي، لا إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، الذي لم يُحاكم أحدًا منذ قرن تقريبًا.
يعقوبيان قالتها بوضوح تحت قبة البرلمان: “هناك تناقض صارخ في هذه الجلسة، وأتمنى أن نتوصل جميعًا إلى أن يُحال الجميع إلى القضاء العادي. المجلس الأعلى سيُكمل 100 سنة بعد سنة، ولم يُحاكم مرة أي وزير”.
وفي منشور لها على منصة “إكس”، علّقت على تصريحات براك بالقول: “ما صدر عنه اليوم مُستهجَن، ولا ينتقص من مكانة الصحافة اللبنانيّة، بل يكشف مدى انهيار صورة الديبلوماسية الغربيّة وانحطاطها في أبسط قواعد الاحترام والتخاطب الدبلوماسي. فالصحافة في لبنان، رغم كلّ الصعوبات، تبقى ركيزة الحرية وصوت الناس. أمّا ذهنيّة الاستعلاء والتعاطي المتعجرف مع هذا البلد وصحافته، فهي سقوط مدوٍّ أخلاقياً ودبلوماسياً قبل أن تكون إساءة للصحافة اللبنانيّة…”.
وبين الإهانة الإعلامية والتسويات السياسية، يتقاطع موقف يعقوبيان مع لحظة لبنانية حساسة، تُعيد طرح سؤال الكرامة: هل تُصان فقط في وجه الخارج، أم تُحمى أيضًا من الداخل عبر قضاء عادل لا يُفرّق بين مسؤول وصحافي، ولا بين مواطن ووزير؟