بين خلوة سياسية وخلوة روحية، نواب التغيير يعودون إلى الفصل…

ضجّت الأوساط التغييرية والمجموعات الثورية بردود فعل نواب التغيير على دعوة البطريرك الراعي لنواب الأمة المسيحيين

إلى خلوة لم يعرفوا إذا كانت روحية للصلاة أم سياسية للحثّ على انتخاب رئيس للجمهورية.

وكان المجتمع التغييري والثوري مترقبّا لنوابه الذين آمن بهم وانتخبهم على أساس

أن “فصل الدين عن الدولة وفصل السياسة عن الدين” هو جزء لا يتجزّأ من برنامجهم الانتخابي.

والآن بعد أن اعتكف هؤلاء النواب عن تلبية الدعوة، تنفست تلك المجموعات الصعداء ارتياحًا لقرار النواب والتزامهم ببرنامجهم التغييري.

نحن نؤيد النواب بخطوتهم هذه، مؤمنين معهم أن مكان انتخاب رئيس للجمهورية هو مجلس النواب وليس أي صرحٍ ديني، مسيحي كان أم مسلمًا، وأن النائبين نجاة عون وملحم خلف لا يزالان منتظران جميع النواب لتلبية

دعوتهما إلى المكان الصحيح لتطبيق الدستور.

أما النائب الياس جرادي الذي يغني على ليلاه، نتمنى أن يكون قد وجد الهدى في الصلاة وعاد إلى الرشد السياسي المطلوب منه كنائب انتُخب من قبل شعب آمن به وينتظر التغيير من خلال انتخابه، ونود أن نذكر النائب جرادي أن بوصلة انتخاب رئيس للجمهورية اتجاهها ساحة النجمة مع زميليه المعتصمين وليس بكركي.