ترامب سيدعو عون لزيارة البيت الأبيض.. مبادرة رئاسية من 5 نقاط

ترامب سيدعو عون لزيارة البيت الأبيض.. مبادرة رئاسية من 5 نقاط… طغت مفاجأة مدوية أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليل أمس على التطوّرات والمواقف الداخلية التي أعلنت عشية عيد الاستقلال إذ أعلن ترامب أنّه سيدعو الرئيس اللبناني جوزف عون لزيارة البيت الأبيض. وقرن هذه المفاجأة بقوله أيضاً إن حــ. ز. ب الله يمثّل مشكلة للبنان.
وفي هذا السياق ، كتبت” النهار”: جاءت مفاجأة ترامب بعد قليل من الكلمة التي وجّهها الرئيس عون إلى اللبنانيين عشية ذكرى الاستقلال حيث لم يكن مستغرباً أن تحتل المواقف البارزة التي أطلقت في الذكرى وتحديداً مواقف كل من رئيس الجمهورية وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، واجهة المشهد الداخلي إذ أنّها شكّلت موجة دفاعية عن الجيش وخطّته في جنوب الليطاني. وبذلك يمكن اعتبار مواقف رئيس الجمهورية وقائد الجيش بأنها بمثابة الرد الضمني أيضاً على التطوّر الذي حصل قبل أيام ولا يزال يجرجر بذيوله بعد إلغاء زيارة قائد الجيش إلى واشنطن. لكن هذا الرد الضمني اتّسم بمرونة واضحة إذ لم تصدر أي إشارة من شأنها إثارة الشكوك حول تدهور أكبر، بما يثبت أن الاتّصالات الصامتة الجارية لرأب الصدع ماضية بلا ضجيج سعياً إلى احتواء الأزمة بسرعة. كما لوحظ أن أمر اليوم لم يلحظ تعبير “العدو الإسرائيلي”.
واعتبرت ان ما قاله لم يخرج عن سياق دعواته السابقة عن التفاوض انما هذه المرة توقف عند الرعاية الأممية، ما يعني ان لبنان مستعد لهذه المسيرة، لكن ليس معلوماً الرد على هذه المبادرة وماهية الترددات بشأنها.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب رداً على سؤال أنه سيقوم بدعوة الرئيس عون لزيارة البيت الابيض.
ورأى أن حزب الله لطالما ظل مشكلة في لبنان، ونعمل على تعزيز السلام في الشرق الاوسط.
وقالت مصادر قريبة من بعبدا أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية بالسفير الاميركي الجديد كان جيداً وودياً ولم يتخالله أي مواقف متشنجة، بحيث أظهر عيسى تقديره واحترامه لعون والجيش اللبناني وقيادته. أكثر من ذلك، أكد عيسى أنه سيكون هناك زيارة لقائد الجيش لاميركا، وأنه كممثل لبلاده يستطيع التأكيد على استمرار دعمها للجيش ووقوفها الى جانب السلطة اللبنانية في لبنان.
وحسب مصادر أخرى، أكدت المعلومات أن هناك زيارة قريبة لهيكل لواشنطن.
وافادت معلومات “نداء الوطن” من واشنطن عن الانطباعات الآتية:
1- زيارة الرئيس عون برفقة قائد الجيش إلى الجنوب تنظر إليها واشنطن بإيجابية وبأنها رسالة من الرجلين على أن الدولة هي التي تحكم وتبسط سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية وخصوصًا في الجنوب.
2- هناك تحسن على خط أزمة هيكل – الإدارة الأميركية على خلفية إلغاء مواعيده لكن لم يتغير شيء حتى الساعة والاتصالات مستمرة لإيجاد حل وترطيب الأجواء خلال الساعات المقبلة.
– الفريق الأول متشدد ويتحدث عن ضرورة التشدد أكثر تجاه “هيكل” ومن خلفه عون، لأن عون هو المقصود من إلغاء مواعيد “هيكل”، وهو (أي عون) بنظر هذا الفريق لا يبادر ولا يزال يعمل ببطء شديد، وعلى رأس هذا الفريق عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور ليندسي غراهام.
– الفريق الثاني لا يريد أن يضغط أكثر على الجيش ويرى أن الجيش يتعاون وعلى رأس هذا الفريق قائد القيادة الوسطى الأميركية أو الـ “Cenctom” الأدميرال براد كوبر الذي لا يحبذ الضغط أكثر على الجيش وتوصياته تؤكد ضرورة عدم كسر الجرة مع الجيش اللبناني.
4- إلا أن النقطة المشتركة بين الفريقين هي أن كليهما غير راضٍ عما وصفاه بـ “أدبيّات” كلام وخطابات وبيانات قائد الجيش الذي يستخدم مثلاً عبارة “العدو الإسرائيلي” وعبارات أخرى يتوجّس منها الفريقان.