اقتصادمحلي

زيارة وفد صندوق النقد الدولي مهمة في توقيتها ومن أسبابها الاستفسار عن الخسائر!

اعتبر خبراء اقتصاديون ان زيارة وفد صندوق النقد الدولي لبيروت ترتدي أهمية خاصة في توقيتها ملاحظين ان هذه الزيارة تاتي في ظل تناقضات ‏كثيرة غير مطمئنة بالنسبة الى الصندوق بحسب ما ذكرت “صحيفة “الجمهورية” .

بالإضافة الى الوضع ‏الحكومي الشاذ، حيث تعجز الحكومة التي تفاوض الصندوق، وتطلق ‏الالتزامات تجاهه، عن عقد جلسات لمجلس الوزراء، فإنّ ما يجري في ‏مؤسسات رسمية اخرى لا يقلّ خطورة بالنسبة للصندوق. وآخر النماذج ‏ما جرى في موضوع قانون “الكابيتال كونترول”، حيث برز عجز نيابي ‏عن إقرار قانون يُفترض ان يواكب اي خطة للإنقاذ. ومن البديهي ان ‏يسأل وفد الصندوق المسؤولين اللبنانيين كيف سينفّذون سلّة ‏الإصلاحات المطلوبة لإقرار خطة انقاذية، اذا كان قانون “الكابيتال ‏كونترول”، وهو جزء بسيط من هذه الورشة، يُطرح ويُسحب من ‏المجلس النيابي منذ نحو سنتين، ولم يُقرّ حتى الآن؟

على انّ الوفد سيستفسر من المعنيين عن مسألة الخسائر، سواء لجهة ‏الرقم الموحّد لهذه الخسائر، او لجهة طريقة توزيعها على الأطراف ‏المعنية. واذا ما كانت الدولة غير مستعدة لتحمّل جزء من هذه ‏الخسائر، وبالتالي، كيف يتمّ الإصرار العلني على عدم المسّ بحقوق ‏المودعين، وفي الوقت نفسه ترفض الدولة المساهمة في سدّ الفجوة ‏المالية التي لا تقلّ في احسن الحالات عن 55 مليار دولار. فمن أين ‏ستأتي هذه الاموال لضمان حقوق المودعين؟
‏ ‏

ولفت الخبراء الى انّ سياسة صندوق النقد في السنوات الاخيرة باتت ‏تعتمد على مبدأ حصول توافق بين كل المؤسسات داخل كل دولة ‏على اي خطة يجري إقرارها. ولأنّ ادارة صندوق النقد تدرك ان تنفيذ اي ‏اتفاق يفترض ان يمرّ بتفاصيله الدقيقة عبر مجلس النواب، بعد اقراره ‏في الحكومة، من البديهي انّ الوفد سيحاول ان يستكشف مدى جدّية ‏السلطات اللبنانية بشقيها التنفيذي والتشريعي في الوصول الى ‏اتفاق معه حول الخطة الإنقاذية الموعودة.‏
‏ ‏

 

زر الذهاب إلى الأعلى