يوم صرخت بيروت… لحظة الحقيقة التي قلبت موازين السيادة في لبنان

يوم صرخت بيروت… لحظة الحقيقة التي قلبت موازين السيادة في لبنان
في عام ٢٠٠٥، انطلقت احتجاجات بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، واتُهِم موالون لسوريا باغتـ ـياله.
وقد احتشدت تيارات وأحزاب وجماعات لبنانية للمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان، واعتمدت اللونين الأحمر والأبيض رمزا لها ورددت شعارات من قبيل “الحرية والسيادة والاستقلال” و”الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية”. وأنهت هذه الثورة الوجود السوري الذي استمر قرابة 30 عامًا في لبنان.
الوجود السوري في لبنان
تعود جذور الوجود السوري في لبنان إلى عام 1976، أي بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية. إذ دخلت القوات السورية باعتبارها جزءا من قوات الردع العربية، ثم نجحت الحكومة السورية في إرساء وجودها في لبنان.
كما حصلت على تفويض من جامعة الدول العربية وفقا لاتفاق الطائف، الذي وقع عام 1989. واستقر في لبنان حينها أكثر من 14 ألف عسكري سوري، إضافة لعناصر من الاستخبارات.
أهداف “ثورة الأرز”
ومن أهداف “ثورة الأرز” إبان انطلاقتها:
تكوين لجنة تحقيق دولية للتحقيق في اغتيال الحريري، واستقالة الأجهزة الأمنية في البلاد، وإقامة انتخابات برلمانية حرة.
توحيد اللبنانيين باختلاف أحزابهم وفصائلهم وتوجهاتهم تحت راية وطنية واحدة.
إسقاط كل الموالين للنظام السوري داخل لبنان، وإقالة الأجهزة الأمنية وانسحابها بالكامل مع قوات الجيش السوري وحلفائها مثل حكومة عمر كرامي ووزير الداخلية سليمان فرنجية.
عودة ميشال عون من منفاه وإطلاق سراح سمير جعجع.