ثورة ١٧ تشرينخاص لبنان والعالم

ثورة ١٧ تشرين… شعلة لبنان التغيير التي تضاءل نورها!

ثورة ١٧ تشرين… شعلة لبنان التغيير التي تضاءل نورها!

 

ثورة لبنان الموحد اللاطائفي، هي من أجمل الثورات العربية، هي ثورة على الفسـ.ـاد والطـ.ـغيان!!

خمس سنوات مرت على إنتفاصة ١٧ تشرين الأول ٢٠١٩ سعياً خلف القضاء على السلطة الفاسدة وبناء لبنان التغيير الوطن الواحد لكل أبنائه.

كما عكست الثورة صورة لبنان الحضاري وشعبه المسالم، كما استقطبت الإعلام الغربي ، المجتمع الدولي، والسياح من كل أنحاء العالم; إلا أن تكاتف الشعب اللبناني لم يعجب حيتان السلطة فدخل الطابور الخامس إلى صفوف الثورة، فتحولت الثورة إلى حـ.ـرب شوارع بين الثوار والقوى الأمنية التي استخدمت كل اشكال العـ.ـنف لقمع التظاهرات; من قنـ.ـابل مسيلة للدموع، والرصاص المطاطي إضافة إلى الرصـ.ـاص الحي في بعض الأحيان!

كما أدى العنـ.ـف الذي تعرض له الثوار إلى إراقة الدماء، فقد كانت فاتورة الثورة غالية جداً دفع ثمنها من دماء الثوار الذين خسروا حياتهم في ساحاتها وهم حسين العطار، أحمد توفيق، لقمان سليم، علاء أبو فخر، عمر زكريا وفواز فؤاد السمّان.

وآخرين خسروا أعينهم وحياتهم الطبيعية بفعل إجـ.ـرام مافيـ.ـات السلطة واستفحال بطشهم!

بينما لم يمض عام على ثورة ١٧ تشرين حتى وقعت فاجعة تفـ.ـجير مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠ التي أعادت الثوار إلى الساحات في الثامن من الشهر عينه لإحياء العدالة ما جعل مشاهد العنـ.ـف تتكرر بوحشية أكبر.

ولكن، ومع مرور السنوات تضاءلت ثورة الشعب في الشوارع خصوصاً بعد الإنتخابات النيابية التي كانت “حكة للنفوس” وكشفت عن نوايا الناخبين والمرشحين. كما ساهمت بعض الأحزاب التي ادعت دعمها للثورة في اضمحلالها إضافة إلى تجار النفوس والجمعيات التي نهبت وسرقت باسم المساعدات!!

 

كأن الشعب فقد الأمل ببناء لبنان الحلم، وخضع لـ “مهدئات” الحكام الفاسدين لا سيما في ظل تفاقم الأزمات التي تسقط على لبنان من كل حدب وصوب.

حيث لم تكن الثورة لصالح بعض المؤسسات الحكومية خاصة القضاء فقد سعت الثورة إلى محاسبة كل مذنب وإسقاط الحصانات والمحسوبيات لذا عملوا على إخماد نيران الثورة وكم الأفواه، كما ساهمت الفرق السياسية، حـ.ـزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر ، في قمع الثورة لطمس ملفاتهم الفاسدة.

فهل يمكن لثورة الحق أن تتحول من ثورة شعب على الإستبداد إلى ذكرى جميلة بمرور السنوات يعيش على أمجادها الجيل القادم!!

في الختام نتوجه إلى حكام لبنان ونقول، لن تقـ.ـتلوا ثورة قامت لإحقاق العدالة، والقضاء على الفساد، فلا السـ.ـلاح ينفع للقضاء عليها ولا القمع يجدي، لن تكسروا عزيمتما ولن ترهقوا أرواحنا، فالثائر لا يفنى وثورة الحق لا تموت!!

إقرأ أيضاً 

قرار يتعلق بالحبتور

زر الذهاب إلى الأعلى