اخبار فنيةمتفرقات

مسلسل الطموح الأعمى على نتفلكس يسدل ستاره بتفوق بعد ثلاث مواسم ناجحة

خاص موقع"لبنان والعالم"

مسلسل الطموح الأعمى على نتفلكس يسدل ستاره بتفوق بعد ثلاث مواسم ناجحة
كتب إيلي طايع في موقع “لبنان والعالم”:
بعد نجاحات متتالية وتحقيقه شهرة واسعة في أنحاء العالم، أُسدل الستار عن مسلسل “الطموح الأعمى” وبالتركي “kus uçusu” عند موسمه الثالث والأخير والذي توافرت حلقاته الثمانية على منصة نتفلكس بتاريخ ١١ أبريل 2024، بعد رحلة ممتعة وشيقة أمضيناها برفقة “لالي كيران” المذيعة المخضرمة، وحبيبها كنان ومعجبة شابة تُدعى “آسلي” تحولت لاحقاً إلى مذيعة هي الأخرى بعد أن كانت مهووسة بالطموح والرغبة في الشهرة وتلقي الإهتمام واللهفة المرضية للأضواء.
اخترق المسلسل بقصته الشائكة وفكرته العميقة التي طُرحت بجرأة يُحسب لها، واقع قطاع الإعلام اليوم الذي أصبح “بعضاً منه” مسرحاً للفساد خلف الكواليس وملعباً للصراعات المنقسمة، تدور فيه المصارعة علناً وبالخفاء على المراكز والصفوف الأولية المرصعة بالنجاحات المزيفة الكامنة بالإخفاقات في أي لحظة…فلا شئ ثابت…الناجح الآن يصطدم بفشله في الوقت نفسه أو بعد حين وسرعان ما يأخذ مكانه الأقل جدارة وكفاءة منه!
غاص العمل بشكلٍ متزن، متوازن وبغاية الإحترافية داخل كل تلك التفاصيل المختزنة بحقيقة الصحافة والتلفزيون والميديا في عصرنا هذا، وتطرق إلى التأثير السلبي لمواقع التواصل الإجتماعي على شخصيات مرموقة وشهيرة كالبطلة “لالي” التي لا تلبث أن تترك الضوء حتى تجد نفسها لا إرادياً تعود إليه من جديد وسط زوبعة من الحروب والمنافسة والنميمة ونيران الحسد المشتعلة بتوهج على حلبة ما ورائيات الشاشة!
لا يسعنا الحديث عن المسلسل دون التوقف عند الثنائية الساحرة لبيرجي أكلاي وابراهيم تشيليكول والتي تكررت أمجادها للمرة الثانية بعد مسلسل “حب أبيض أسود”، بإنسجام فطري يتخطى التخطيط والترتيب والدراسة كأنه يأتي عفوياً وليد اللحظة دون شروط أو تعليمات مسبقة.
تدور الكاميرا وترتكز عليهم وإذ بهم يتجاوزونها دون رقيب أو حسيب، أشبه بنسيانهم التام لها… ليغدو التناسق بينهم صادقاً أكثر من الصدق نفسه
لامعاً أكثر من اللمعان نفسه
وخيالياً أكثر من الخيال نفسه…
الخيال الأقرب إلى الحقيقة أكثر من قرب الحقيقة إلى ذاتها!
بطريقةٍ ما لا ندرك كيف، تنسجم روحه مع روحها كإنسجام الأوركيسترا المتكاملة العازفة مع بعضها على أنامل الإبداع في نفس التوقيت ونفس بزوغ الحركة والهمسة والنظرات وشغف المشاعر، دون مسابقة أحد للآخر بل بإكمال بعضهم إلى حد نهاية المعزوفة المشهدية، وصولاً إلى لقب “الثنائي المثالي” البالغ للكمال بكل معانيه ومفرداته!
بذكاءٍ أُغلقت الحكاية في وقتها المناسب، واختُتم المسلسل بنهاية تليق بمستواه الرفيع، مدوناً إسمه بإعتلاء وبالخط العريض على لائحة أنجح مسلسلات نتفلكس في الآونة الأخيرة.
زر الذهاب إلى الأعلى