اخبار لبنان ??سياسة

خبراء يحذرون الخليج: عزل لبنان يُحكم القبضة الإيرانية عليه!

يقول محللون إن “لبنان الذي يعاني من شلل مالي يجد نفسه في صراع جديد بين زعيمتي المنطقة، السعودية وإيران، بعدما طردت الرياض ودول الخليج السفراء اللبنانيين لديها”.

وأشارت مجلة “بارونز” الأميركية، الى أن “الأزمة تعد ضربة جديدة للبنان، البلد الذي يعاني من اضطرابات مالية وسياسية حيث تكافح حكومة هشة لتأمين المساعدات الدولية، لا سيما من جيرانها العرب الأثرياء. لكن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي قوضت هذه الجهود”.

وقال المحلل كريم بيطار في حديث الى المجلة، إن “تصريحات قرداحي كانت مجرد حافز للمواجهة الجيوسياسية التي تلوح في الأفق”، موضحا أن التصعيد “ليس له علاقة تذكر بما قاله وزير الإعلام … بل بكل ما يتعلق بشد الحبال السعودي الإيراني المستمر خلال السنوات القليلة الماضية”.

وأضافت: “قرداحي كان مجرد ذريعة لشيء طويل في طور الإعداد. ولبنان أحد ساحات القتال بين إيران والسعودية حيث يدعم الخصمان الإقليميان أطرافًا متصارعة. إن تحرك الرياض يعكس أيضا تصميم المملكة على دفع لبنان لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه ح\ز\ب ا\ل\ل\ه””.

وبحسب الصحيفة فإنه “مع وقوع لبنان في قبضة أزمة اقتصادية ومالية – ينظر إليها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر – يصبح الخلاف الديبلوماسي أكثر ضرراً”.

وأشارت الصحيفة الى أن “ذلك يأتي في الوقت الذي تجري فيه السعودية وإيران محادثات منذ شهور لتخفيف التوترات بعد خلاف استمر خمس سنوات”. وقال بيطار إن “الأزمة الأخيرة مرتبطة أيضا بهذه المفاوضات بين الرياض وطهران، حيث يدفع لبنان الثمن”.

وقالت الصحيفة: “تأتي تداعيات لبنان الديبلوماسية في وقت حرج بالنسبة لهذا البلد المتوسطي الصغير. إذ لم تجتمع حكومة ميقاتي الهشة منذ ثلاثة أسابيع وسط حملة قادها “ح\ز\ب ا\ل\ل\ه” لإقالة القاضي طارق بيطار الذي يحقق في الانفجار المدمر الذي وقع في مرفأ بيروت”.

وقال مايكل يونغ، المحلل في مركز “مالكولم إتش كير كارنيغي” للشرق الأوسط: “لبنان يحتاج إلى حكومة، ولا يكسب شيئاً بإطلاق النار على قدمه لأنه يجد نفسه في خضم صدام إقليمي”.

وأضاف على تويتر: “بما أن السعوديين يعتبرون لبنان ورقة إيرانية، فإنهم يشعرون أنه من المنطقي التصرف تجاه البلاد” بأسلوبه الحالي.

لكنه حذر من أنه “عبر عزل لبنان، فإنهم لن يضمنوا إلا إحكام إيران ووكلائها المحليين سيطرتهم” على البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى