مؤتمر صحفي لنواب المعارضة… إليكم ما جاء فيه

مؤتمر صحفي لنواب المعارضة… إليكم ما جاء فيه
عقد نواب المعارضة مؤتمرًا صحافيًا، وجاء فيه:
مع وصول التصعيد والتـ. ـهديدات إلى أعلى مستوى منذ 8 تشرين الأول الماضي. وازدياد المخاوف من توسّع رقعة الحـ. ـرب الدائرة، والتي كلفتنا حتى الآن أرواح المئات من اللبنانيين، والآلاف من الوحدات السكنية المـ. ـدمرة بالكامل، عدا عن الأضرار الاقتصادية والبيئية من جراء الاعتـ. ـداءات الإسـ. ـرائيلية اليومية، ومع ما يرتبه هذا التصعيد من تداعيات على لبنان على مختلف الأصعدة.
لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلد، وفي ظل استمرار تعطـ. ـيل انتخاب رئيس للجمهورية يعيد إنتاج السلطة وانتظام المؤسسات لتقوم بدورها الدستوري في مواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان.
من منطلق المسؤولية الوطنية، وواجبنا الوطني بالتعبير عن موقف من نمثل من اللبنانيين الرافضين بشكل قاطع وحاسم توريط لبنان في حـ. ـرب لا علاقة له فيها، والذين يشكلون الأكثرية الوازنة من اللبنانيين، وفي إطار سعينا بكل الوسائل المتاحة إلى تجنيب بلدنا الانزلاق إلى الحـ. ـرب الشاملة، سارعنا كنواب قوى المعارضة في لبنان إلى عقد هذا المؤتمر الصحافي لكي ندق ناقوس الخـ. ـطر، بعقلانية ومسؤولية وطنية، ولكي نطرح رؤيتنا عبر خارطة طريق تسحب فتـ.ـيل التصعيد وتجنب لبنان حـ.ـرباً مدمرة، فلبنان لا يجب أن يدفع ثمن أي معادلات جديدة. وعليه نود التأكيد
أولاً:
نشدد على ضرورة عدم ربط المسارين اللبناني والفلسـ. ـطيني لجهة ما يحصل في غـ. ـزة وضرورة الفصل بينهما.
فعلى الرغم من تأكيدنا الدائم على نصرة الشعب الفلسـ. ـطيني وأهل غـ. ـزة خصوصاً، وأحقية القضية الفلسـ. ـطينية، وتمسكنا بمبدأ حل الدولتين وإعلان قمة بيروت، وإدانتنا المطلقة لممارسات إسـ. ـرائيل على كافة الأصعدة من قتـ. ـل ممنهج وتهجـ. ـير واستيطان، إلا أن ذلك شيء، وحماية وطننا ومنع انجراره إلى حـ. ـرب أوسع، لا هدف لها سوى إعلاء شأن إيـ. ـران في المعادلة الإقليمية، شيء آخر.
لن نرضى اليوم أن نجرّ إلى حـ. ـرب شاملة لا تفيد القضية الفلسـ ـطينية، وتدمر لبنان، ولن نسلم، بأن تقوم مجموعات مسـ. ـلحة، تعمل على الأراضي اللبنانية، محلية كانت أم أجنبية، بفرض منطق وحدة الساحات، المرفوض من قبل غالبية اللبنانيين، خدمة للمشروع الممانعة الإقليمي الذي يستخدم القضية الفلسـ. ـطينية ولا يخدمها بأي شكل من الأشكال، وبأن تستجلب العداء للبنان مع المجتمعين العربي والدولي، وآخرها قبرص والاتحاد الأوروبي.
ثانياً:
نجدد التأكيد على أهمية وضرورة تطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته، من قبل كافة الأطراف، وعلى دعم الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية، لضبط الحدود الدولية جنوباً، شرقاً وشمالاً.
وعلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية 1559، و1680 وغيرها من المعاهدات الدولية ذات الصلة، الموقعة من قبل الدولة اللبنانية، والتي يتعيّن تطبيقها كاملة لتكريس سيادة الدولة على أراضيها وعلى قرار الحـ. ـرب والسلم، بالإضافة إلى مندرجات اتفاق الطائف ذات الصلة.
ثالثاً:
نؤكد أن تفادي حـ. ـرب أوسع من تلك الدائرة حالياً ما زال ممكناً، وذلك يتطلب من حكومة تصريف الأعمال تحمل مسؤولياتها التي تخلت عنها منذ اليوم الأول للحـ. ـرب، عبر المبادرة فوراً إلى:
1- وضع حد لكافة الأعمال العسكرية خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها والتي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت.
2- إعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه.
3- تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الأراضي اللبنانية.
4- التحرك على الصعيد الدبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً.
رابعاً:
ندعو إلى عقد جلسة مناقشة نيابية لموضوع الحـ. ـرب الدائرة في الجنوب ومخاطر توسعها، ولتبني نواب الأمة النقاط الأربع أعلاه، كخارطة طريق لنزع فتيل التصعيد وتجنيب لبنان حرباً، لا يريدها اللبنانيون، ولم تتخذ المؤسسات الشرعية الرسمية اللبنانية قراراً بخوضها