سياسة

ورقتا المليار والنزوح السوري … الانقسام اللبناني في أوجه!

ورقتا المليار والنزوح السوري… الانقسام اللبناني في أوجه!

 

ملفان يتقاسمان الاهتمام السياسي، رشوة المليار يورو لقاء سكوت لبنان عن النزوح السوري تمهيدا لتوطين معلن وآخر مبطّن، والردّ اللبناني على الورقة الفرنسية.

١-في ملف ما سمّي هبة المليار للبنان، زادت الشكوك والهواجس ليس فقط من السلوك القبرصي-الأوروبي. بل أيضا من القبول الحكومي المريب حيال تلك الرشوة التي تستهدف أول ما تستهدف توطين النازحين السوريين. بالإضافة إلى تسهيل ما سماه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الهجرة الموسمية للبنانيين، وهي بالتأكيد العنصر المسهّل لمؤامرة التوطين.

وبات المُلحّ أن يبادر ميقاتي إلى تبديد تلك الهواجس عبر:

 

أ-تبيان حقيقة ما تم الاتفاق عليه، والداعي وراء الترويج للهجرة الموسمية التي يُعرف كيف تبدأ ولا يُعرف كيف تنتهي، مع معرفة الجميع بأن اللبنانيين متى هاجروا انقطعوا تدريجا عن البلد. وصولاً إلى قطع صلات عائلاتهم.

ب-توضيح الآلية التي ستعتمد لتنفيذ الهبة الأوروبية، وأوجه استعمالها، والجهات المستفيدة، لكي يتبيّن للبنانيين الغرض منها.

ج-التزام المعنيين أن الهبة لا ترمي في أحد أهدافها إلى دعم بقاء السوريين في لبنان وتعزيز أوضاعهم بحيث يتخلوا عن فكرتيّ الهجرة إلى أوروبا والعودة إلى سوريا.

د-تأكيد المعنيين أنهم ليسوا جزءا من مؤامرة إفراغ لبنان وتحويلهم وطنا بديلا للسوريين والفلسطينيين.

٢-في ملف الورقة الفرنسية، يُنتظر جواب رئيس مجلس النواب نبيه بري باسمه الشخصي ونيابة عن حـ. ـزب الله على الورقة الفرنسية.

ولئن اتخذ الحزب مواقف علنية رافضة للورقة باعتبارها اعلان استسلام، لن يذهب بري بالتأكيد إلى الرفض المطلق. بينما سيبادر إلى طلب تعديلات عليها وخصوصا في ما يخص إبعاد الحزب عن الحدود مسافة ١٠ كيلومترات كمرحلة أولى.

بالإضافة إلى إفراغ جنوب الليطاني من السلاح غير الرسمي كمرحلة ثانية، وهو أحد بنود القرار ١٧٠١. وبات معروفا أن تل أبيب ترمي أساسا من أي ترتيبات أمنية إلى خلق المناخ الملائم لتشجيع المستوطنين على العودة إلى قراهم في الشمال الإسـ ـرائيلي. وهو ما يقع في أولويات الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو.

إقرأ أيضاً

رسالة بري على الورقة الفرنسية… هل تحظى بتأييد غير مشروط من “الحزب”؟

زر الذهاب إلى الأعلى