زيارات مُؤَجلة وأخرى “على موعدها”…

كشفت مصادر مالية مطلعة ان وفد صندوق النقد الدولي الذي كان مقررا وصوله الى بيروت في 21 الجاري قد أرجأ زيارته أيضا. وتأكيداً لهذه المعلومات أشارت مصادر اللجنة الوزارية المكلفة تحضير ملف لبنان الى هذه المفاوضات المرتقبة مع الصندوق ان فكرة طرحت من التنظيم تتلخّص في الاجتماع مع الصندوق عبر الوسائط الالكترونية بديلا من الاجتماع الحضوري المباشر الذي كان مقررا في بيروت، وذلك للبحث في العناوين الرئيسية المدرجة في جدول أعمال الاجتماع. ولفتت المصادر الى ان هذا الخيار سيحسم خلال الساعات المقبلة من عدمه.
الى ذلك كشفت مصادر ديبلوماسية غربية ان الموفد الاميركي المكلف متابعة ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عاموس هوكشتاين أرجأ زيارة للبنان كانت مقررة هذا الشهر بسبب الترتيبات الاميركية التي وضعت حدا لتحركات الديبلوماسيين الأميركيين خارج الاراضي الاميركية نتيجة تفاقم تفشي وباء كوفيد ومتحور اوميكرون. وقالت المصادر الديبلوماسية ان وزارة الخارجية اللبنانية تبلغت هذه المعلومات قبل فترة قصيرة، وان الإتصالات ستتجدد مطلع شباط لتحديد الموعد المقبل لهذه الزيارة.
وعلى رغم من إرجاء هاتين الزيارتين فقد كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية السيد جان لويس بورلانج (Jean Louis Bourlanges) سيصل الى بيروت غدا على رأس وفد من اعضاء اللجنة في زيارة استطلاعية يجول خلالها على المسؤولين اللبنانيين الكبار ويلتقي نظراءه من النواب وعددا من القيادات الروحية.
وقالت المصادر ان الهدف من زيارة الوفد الفرنسي الاطلاع على التطورات اللبنانية وخصوصا تلك التي سعى خلفها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بما بَذله من جهود على المستوى الأوروبي والدولي والخليجي، وما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة لمساعدة اللبنانيين على تجاوز الازمات التي تعصف بهم مع التشديد على اهمية متابعة التحضيرات الجارية للانتخابات النيابية المقبلة.
المصدر: صحيفة “الجمهورية”