ثورة ١٧ تشرينخاص لبنان والعالم

سارة حمّود: لقد هززنا عروشهم بـ١٧ على مقياس رختر!!

يا عروشًا منسوجة من دموع الأمهات…

يا عروشًا تحملها انحناءات ظهر الآباء…

يا عروشًا تتغذى من يأس الشباب…

يا عروشًا تكبر بدفن الأطفال…

حان وقت التحرير من قيودكم الإجرامية، دقت ساعة الحق، جاء وقت التغيير…

حيينا على خير العمل لتنظيف المجتمع من آفاتكم، سنجعل من لبنان وطنًا يستحقنا، لأنكم بكل انهياره لا تستحقونه!!!

ولكل من يعتبر ١٧ تشرين ليس تاريخًا مفصليًا في لبنان، فهو لا يرى بعين الثوار، وخاصة المستقلين، النصر في خلق التغيير…

قبل ١٧ تشرين لم يكن المواطن العادي يهتم لا لانتخابات نقابة، ولا انتخابات مندوبين، ولا انتخابات بلدية، ولا انتخابات نيابية… أما من بعد ١٧ تشرين، فقد شهدنا الوعي والإدراك لدى الثوار لقلب الموازين وتكوين القوة التغييرية في البلد، بدءاً من النقابات، والآن الانتخابات النيابية…

هزّت عروشهم استقلاليتنا على ١٧ من مقياس رختر، واندحرت قوتهم بعزمنا، وحان وقت التغيير..

كل الشائعات والأقاويل والحروب الإلكترونية على مرشحي الثورة لم تكن سوى دليل على خوفهم من الحق والعدالة لأنها تدحرهم إلى خانة النهاية.

١٧ تشرين، ١٧ نائبًا، ١٧ أيار، ١٧ طعنة في عنق الوحش!!!

وصلنا إلى المجلس بشرف، ودخلنا إليه بالحق لا رصاصة مطاطية بالعين، ولا خردقة بالقلب منعتنا من الوصول غصبًا عن إرادتكم. نحن هنا، شئتم أم أبيتم.

وبقينا مستمرون إلى أن نعبر… وعبرنا!!!

سارة حمّود – موقع “لبنان والعالم”

زر الذهاب إلى الأعلى