العالم ?سياسىة

سقوط الأسد يزعزع القيادات الأيـ ـرانية!

سقوط الأسد يزعزع القيادات الأيـ ـرانية!

 

أفادت صحيفة “التليغراف” بأن ثمة “لعبة لوم” غاضبة تتكشف بين القوات المسـ ـلحة الإيرانية بسبب سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

تحدثت صحيفة “التلغراف” عن لعبة تبادل للاتهامات” غاضبة بين القوات المسـ ـلحة الإيرانية على خلفية سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال مسؤولون بالحرس الثوري الإيراني للصحيفة إن قادة قوات النخبة العسكرية يلومون بعضهم البعض “بعبارات غاضبة” على انهيار نظام الأسد وفقدان النفوذ الإيـ ـراني في المنطقة.

وأضاف مسؤول ايراني لـ”تلغراف”: “الأجواء أشبه ما تكون بأجواء ما بين اللكمات المتبادلة واللكمات على الجدران والصراخ في وجه بعضهم البعض وركل صناديق القمامة. إنهم يلقون باللوم على بعضهم البعض، ولا أحد يتحمل المسؤولية”.

وتابع: “لم يتخيّل أحد قط أن يرى الأسد يهرب، حيث كان التركيز لمدة 10 سنوات فقط على إبقائه في السلطة. ولم يكن ذلك لأننا كنا نحبه، بل لأننا أردنا الحفاظ على قربنا من إسـ ـرائيل وحـ ـزب الله”.

أنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد بعد تدخلها في الحرب الأهلية السورية.

كما كانت حكومته أيضًا العمود الفقري في “محور المقاومة” الإقليمي الذي أشرف على تشكيله آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، وقاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الذي قُتل في غارة جوية أميركية في عام 2020.

وكانت هذه الشبكة قد تضررت بشدة على مدى الأشهر الـ 14 الماضية بسبب حروب إسرائيل ضد “حماس” في غـ ـزة و”حـ ـزب الله” في لبنان، والغارات الجوية البريطانية والأميركية ضد الحوثيين في اليمن.

لكن خسارة سوريا يمكن أن تكون قاتلة لأنها كانت الطريق الرئيسي لإمداد “حـ ـزب الله”، الذي كانت ترسانته في جنوب لبنان قد نقلت القوة العسكرية الإيرانية مباشرة إلى حدود إسرائيل.

وقال مسؤول ثان في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة “التليغراف”: “أنت بحاجة إلى شخص ما هناك لإرسال الأسلحة إليه… لكن إما يُقتلوا أو يهربوا. والآن ينصب التركيز على كيفية المضي قدمًا من هذا المأزق”،

وأضاف: “في الوقت الراهن، لا يوجد أي نقاشات حول الأسـ ـلحة، حيث يحاول الجميع فهم ما يحدث بالفعل ومدى خطورة ذلك على إيـ ـران”.

ولفت إلى أن البعض يلقي باللوم على العميد إسماعيل قاآني، القائد الحالي لفيلق القدس لسماحه للجيش السوري بالتشتت.

وقال: “لا أحد يجرؤ على أن يقول له في وجهه، ولكن… هو من يجب أن يحاسب”.

وأضاف: “لم يفعل شيئًا لمنع مصالح إيران من الانهيار. سقط الحلفاء الواحد تلو الآخر، وهو يراقب من طهران. وقد تكون الأيام الأسوأ قادمة”.

وأعربت الجمهورية الإسلامية في بيانها الرسمي عن توقعاتها باستمرار العلاقات “الودية” مع سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن العلاقات التاريخية بين إيران وسوريا ستستمر

وقالت الوزارة: “العلاقات بين الدولتين إيران وسوريا لها تاريخ طويل وكانت دائماً ودية، ومن المتوقع أن تستمر هذه العلاقات”.

لكن خلف الكواليس، تعاني طهران من أزمة.

وأشار المسؤول الأول في الحرس الثوري الإيراني إلى الشائعات التي تشير إلى إمكانية استبدال اللواء قاآني بخامنئي لأن “الكثيرين يطالبون بذلك الآن”.

وقال إن خامنئي استدعى القادة عدة مرات في الأيام الأخيرة بينما كان الثوار السوريون يتقدمون نحو دمشق.

وأضاف أن “الوضع غريب والمناقشات الساخنة والغاضبة تجري في الوقت الراهن، والقل الآخر هو ما يجب أن يقال للمؤيدين في إيـ ـران”.

إقرأ أيضاً 

اشتـ ـباكات داخل مزرعة محصنة في اللاذقية… أين ماهر الأسد؟

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى