
سوريا تمهل واشنطن: مطالب متبادلة أم تصعيد جديد؟
أجابت سوريا كتابيا على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، موضحةً أنها طبقت معظمها لكن البعض الآخر يتطلب “تفاهمات متبادلة” مع واشنطن، وفقاً لنسخة من الرسالة اطلعت عليها رويترز.
وكانت الولايات المتحدة قد سلمت سوريا الشهر الماضي، قائمة بثمانية شروط تريد من دمشق الوفاء بها، منها تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية وضمان عدم منح أجانب مناصب قيادية في الحكم.
وأشارت مصادر رويترز في آذار بأن واشنطن ستمدد هذا التعليق لمدة عامين إذا جرت تلبية جميع المطالب الأمريكية وربما تصدر إعفاء آخر.
ولفت مسؤولان غربيان ومسؤول سوري مطلع على الرسالة أنها تتوافق مع النسخة التي اطلعت عليها رويترز.
وضمن الوثيقة المكونة من أربع صفحات، تتعهد سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية مهمته البحث عن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، كما تورد بالتفصيل إجراءاتها للتعامل مع مخزونات الأسلحة الكيميائية، ومنها تعزيز روابط الاتصال مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
لكن في المقابل، الرسالة لم تورد الكثير من التفاصيل عن مطالب رئيسية أخرى مثل إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب.
وشدد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية على أن واشنطن تلقت رداً من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ “تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة”.
وتابع: “نقيم الآن الرد، وليس لدينا ما نقوله عن الأمر في الوقت الحالي”.
وأضاف: “لا تعترف بأي كيان بوصفه الحكومة السورية وإن أي تطبيع للعلاقات في المستقبل سيحدَّد بناء على الإجراءات التي تتخذها السلطات الموقتة”.
وحتى الآن لم ترد وزارة الخارجية السورية على طلب للتعليق.