العالم ?سياسة

صراخ وإهانات ولوم للجيش الإسـ. ـرائيلي بشأن حـ. ـرب غـ.ـزة.. إليكم تفاصيل مشاحنات “الكابينت” ونقاط الخلاف

صراخ وإهانات ولوم للجيش الإسـ. ـرائيلي بشأن حـ. ـرب غـ. ـزة.. إليكم تفاصيل مشاحنات “الكابينت” ونقاط الخلاف

 

انفـ. ـجرت الخلافات في اجتماعات المجلس الوزاري الأمني الإسـ. ـرائيلي “الكابينت” ، في ظل التصريحات المتضاربة حول المواقف السياسية والأمنية بشأن الحـ. ـرب في غـ. ـزة، وخاصة وسط تعثر الجيش الإسـ. ـرائيلي بتحقيق أهدافها أمام المقاومة الفلسـ. ـطينية في غـ. ـزة، وأمام احتمال اندلاع مواجهة أكبر في الشمال مع الحزب

واهتمت الصحف العبرية بالخلافات الداخلية هذه، التي كان آخرها اجتماع في 4 كانون الثاني 2023، شهد صراخاً وإهانات لرئيس الأركان، وتبادلاً للوم حول حـ. ـرب غـ. ـزة، ووصفتها بأنها “بدأت تخرج عن السيطرة”، لا سيما مع تعرّض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى سيل من الإهانات المتكررة في اجتماعات لـ”الكابينت” ومجلس الحـ. ـرب.

وكتب بن كسبيت، المحلل في صحيفة “معاريف”، الجمعة 5 كانون الثاني 2024: “البلطجية هاجموا رئيس أركان الجيش الإسـ. ـرائيلي”.

وقال إنه “من غير المعقول أن يطلقوا على أنفسهم اسم الحكومة السياسية الأمنية أو اللجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي، فالاسم الحقيقي لهذه الهيئة هو السيرك البيبي” نسبة إلى بنيامين نتنياهو” لشؤون إذلال رئيس الأركان والعثور على جناة غير نتنياهو”.

وأضاف: “لقاء الهجوم المقزز الذي وقع أمس على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتحدث عن نفسه”.

وتالياً، استعراض لمحاور الخلاف بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر، وأبرز نقاط الجدال بينهم، والتي أدت إلى توجيه إهانات إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. 

إهانات متكررة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي

في تقرير نشرته “القناة 12″، أشارت إلى أنه في 10 تشرين الأول 2023، أي بعد 3 أيام من بدء الحرب، تعرّض رئيس الأركان لهجوم في اجتماع لمجلس الوزراء.

وبدأ الأمر بقول الوزيرة ريجيف: “كنت أتوقع عاصفة أكبر بعد الهجوم. هل هذا هو رد الفعل؟” ما يحصل فضفاض جداً”، ليرد عليها رئيس الأركان: “لقد هاجمنا كثيراً، لكن الهجوم في 7 أكتوبر لا يتناسب مع ما كان في الماضي”.

بعد مرور أكثر من شهر بقليل، بدأ نقاش في مجلس الوزراء حول المعاملة التأديبية للجنود الذين اعتدوا على المساجد واستخدموا مكبرات الصوت بمسجد في جنين لاستفزاز الفلسطينيين والمسلمين. 

وحذّره الوزير إيتمار بن غفير: “يا ويلكم إذا تمت إقالتهم”. ليجيب العقيد هاليفي: “أنا قائد الجيش الإسرائيلي، وسأحدد القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود”.

وتساءل الوزيران ديفيد أمسالم (الطاقة الذرية) وريغيف (المواصلات) عن كيفية اكتشاف نفق جديد في غزة، ليقول الأول: “كيف تفاجأنا بهذا النفق؟”، وتسخر الثانية بالقول: “هناك فيلم مثل هذا، بينما كنت نائماً”، ليرد عليهما رئيس الأركان بالقول: “لم أنم. لم نتفاجأ، ولا داعي لقول أي شيء”.

نتنياهو والهجوم على رئيس الأركان

ترى “تال شيلة” في مقال لها في “موقع واللا” العبري، أن نتنياهو “هو من دبر الهجوم على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أنه “على غير العادة، ولأول مرة منذ بداية الحرب، حدد نتنياهو الجداول الزمنية للمناقشة مقدماً، وكانت ستنتهي بحلول منتصف الليل، وقبل ذلك بدقائق قليلة، بينما كانت المناظرة لا تزال مستمرة، وقف وأعلن: سنكمل مرة أخرى”، وهذه هي الكلمات الوحيدة التي سُجلت باسمه في المحضر.

عند الوقوف على مواقف الوزراء الذين هاجموا رئيس الأركان، فقد كانوا من وزراء الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، ويتضح أنهم من الوزراء الأكثر التصاقاً به، وهم من تصفهم شيلة بأنهم “يلعبون دور الأدوات بيد نتنياهو، لمهاجمة أو الإساءة لمسؤولين في الليكود أو في الدولة، عبر التسريبات، أو الهجوم على كل من يقف في وجه نتنياهو”.

وقالت إن ما حدث في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، كان يهدف إلى توجيه الإهانة للجيش، ضمن المعركة على البحث عن قربان لتحميله مسؤولية إخفاق 7 أكتوبر. 

الهدف الآخر، وفق رأيها، “إفشال اللقاء الوزاري المتفق عليه سابقاً لمناقشة مستقبل غزة بعد الحرب، من دون إجراء نقاش حقيقي”.

من جهته، هاجم يئير لابيد، زعيم المعارضة، نتنياهو، وحمّله مسؤولية الإساءة للجيش، مصرحاً في تغريدة له: “إن التسريبات التي صدرت عن مجلس الوزراء الليلة الماضية، هي وصمة عار، ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة. يجب على دولة إسرائيل أن تحل محل الحكومة وزعيمها. هؤلاء الأشخاص لن يتمكنوا من قيادة قرار استراتيجي. عليهم الذهاب الآن”.

تصريحات عضو الكنيست

كما نقلت “القناة 12” تصريحات عن عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، قوله: “سمعت عن اجتماع مجلس الوزراء السياسي الأمني، الذي انعقد الليلة الماضية، وكيف انتهى، هذه ليست الطريقة التي تدير بها الحرب”.

 

وكتب عضو الكنيست السابق ونائب رئيس للأركان سابقاً يائير جولان: “بدلاً من الانخراط في التعلم والبناء وإعطاء الأمل، تنخرط هذه الحكومة الرهيبة في معارك غبية، وإذلال لضباط الجيش الإسرائيلي”.

 

 

رون بن يشاي المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رأى أن “الاستنتاج المباشر من مناقشة مجلس الوزراء السياسي الأمني، هو أن دولة إسرائيل ليس لديها مجلس وزراء سياسي أمني. وذلك في وقت تخوض فيه واحدة من أصعب وأخطر الحروب في تاريخها”.

 

وقال: “هناك حكومة محدودة لإدارة الحرب تقرر التحركات العسكرية، لكنها محدودة في قدرتها على اتخاذ قرارات سياسية واستراتيجية، كما هو الحال على سبيل المثال في مسألة اليوم التالي”.

 

حول الخلافات أكد أن: “هناك حكومة سياسية أمنية موسعة، هي في الواقع منتدى سياسي صافٍ يدير معاركه السياسية الداخلية على ظهر الجيش الإسرائيلي، ويزيد من الشرخ والانقسام في الشعب. وهذه حقيقة مؤسفة وخطيرة، وتتطلب التصحيح الفوري”.

 

لطالما قالت “إسرائيل” إنها تعتمد بشكل كبير على الثقة بالمؤسسة الأمنية، إلا أن هذه الثقة تشهد فقداً في الحرب الجارية، لا سيما وسط الإساءة ومهاجمة مؤسسة الجيش الإسرائيلي، ما يُعد من أخطر التحديات السياسية والأمنية لها، وقد يكون لها تداعيات خطيرة، وفق تحذيرات المستويات الإسرائيلية المختلفة.

إقرأ أيضاً

بايدن: إسرائيل بدأت تفقد الدعم وعلى نتنياهو تغيير حكومته

زر الذهاب إلى الأعلى