
أثارت صورة انتشرت بكثافة على منصات التواصل موجة من الجدل، بعدما قُدمت على أنها توثق وجود الرئيس السوري بشار الأسد داخل حانة في روسيا. وظهر في الصورة شخص يرتدي نظارة شمسية وقبعة سوداء، ما دفع البعض إلى الجزم بأنها التُقطت في إحدى حانات موسكو.
لكن التدقيق في مصدر الصورة قاد إلى نتيجة مختلفة تمامًا. إذ تبين أن الأصل يعود لصفحة ساخرة تحمل اسم “دخلك بتخرّف”، وهي معروفة بنشر محتوى خيالي ومفبرك، وتؤكد بشكل صريح أن منشوراتها لا تستند إلى وقائع حقيقية.
الصفحة نفسها ربطت الصورة، بروح تهكمية، بتعليقات مسرّبة نُسبت سابقًا للأسد مع مستشارته الإعلامية الراحلة لونا الشبل، وتحديدًا تلك التي تناولت حديثًا عن خضوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجراءات تجميلية. وذهبت السخرية أبعد من ذلك، بالإيحاء إلى أن ملامح الوجه المنتفخة في الصورة تعود إلى الجرّاح نفسه.

ويأتي تداول هذه القصة في ظل غياب علني للأسد منذ سقوط نظامه في 8 كانون الأول الماضي، ومغادرته إلى روسيا التي منحته حق اللجوء والإقامة، ما يفسر قابلية الشائعات للانتشار بسرعة في هذا التوقيت.