من هنا وهناك

طائر الموا يعود من غياهب التاريخ… والمختبرات تفتح باب الزمن!

طائر الموا يعود من غياهب التاريخ… والمختبرات تفتح باب الزمن!

اختفى طائر الموا العملاق من نيوزيلندا قبل نحو 600 عام، بعدما استوطن البشر لأول مرة الجزيرتين الرئيسيتين في البلاد.

كان يبلغ طول الطائر حينها نحو 3 أمتار، ويتميّز بعنق طويل، وساقين قويتين، يُعتقد أنه كان يستخدمهما للدفاع عن نفسه.

وأخيرًا، كشفت شركة “Colossal Biosciences”، المتخصصة بالهندسة الوراثية، والتي تأخذ من ولاية تكساس الأمريكية مقرّا لها، عن مشروعها الطموح والهادف إلى إعادة إحياء هذا النوع المنقرض من الطيور.

وتخطط الشركة لتحقيق ذلك من طريق التعديل الجيني لأقرب الأنواع الحيّة من طائر الموا.

إعادة الأنواع المنقرضة إلى الحياة

في خطوة أثارت موجة واسعة من الحماس والجدل، أعلنت شركة “Colossal Biosciences”، خلال شهر نيسان، ولادة ثلاثة جراء من الذئب الرهيب.

وتمكّن العلماء من إعادة إحياء هذا الحيوان المفترس، الذي انقرض قبل نحو 10 آلاف عام، باستخدام حمضه النووي القديم وتقنيات الاستنساخ والتعديل الجيني للذئب الرمادي، في عملية أطلقت عليها الشركة اسم”de-extinction”، أي “إعادة الأنواع المنقرضة إلى الحياة”.

وتسير الشركة على ذات النهج في مشاريع أخرى تهدف إلى إعادة إحياء مخلوقات منقرضة، مثل الماموث الصوفي، وطائر الدودو، والثيلسين، المعروف أيضًا باسم “النمر التسماني”.

أعلنت شركة “Colossal Biosciences”، الثلاثاء، إنشاء شراكة مع مركز أبحاث “نجاي تاهو” في نيوزيلندا، التابع لجامعة “كانتربري” بمدينة “كرايستشيرش”، الذي تأسّس لدعم “نجاي تاهو”، وهي القبيلة الماورية الرئيسية في جنوب نيوزيلندا، وذلك بهدف استعادة طائر الموا.

في البداية، سيتركز المشروع على جمع وتحليل الحمض النووي القديم لتسع أنواع من طيور الموا، بهدف دراسة الاختلافات بين الموا العملاق (Dinornis robustus) وأقاربه من الأنواع الحية والمنقرضة، بهدف فكّ شفرة تركيبه الجيني الفريد، وفقًا لما أوردته الشركة.

وأوضح بن لام، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Colossal Biosciences”، أن دراسة جينومات جميع أنواع الموا ستسهم بشكل كبير في دعم جهود الحفاظ على البيئة، فضلاً عن فهم تأثير التغيّر المناخي والنشاط البشري على فقدان التنوّع البيولوجي.

وقالت شركة “Colossal Biosciences”، التي جمعت حتى الآن أكثر من 435 مليون دولار منذ تأسيسها في العام 2021، على يد بن لام وعالم الوراثة في جامعة “هارفارد” جورج تشيرش، إنها خصّصت “استثمارًا كبيرًا” لدعم مشروعها في نيوزيلندا، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

إقرأ أيضاً

تيك توك كشف السر: طريقة عبقرية لتبريد البيت بلا كهربا زايدة!

زر الذهاب إلى الأعلى