عارٌ عليك أيها الوزير أن تسأل.. عارٌ عليك أن تنتفض على صوت الحق!

عارٌ عليك أيها الوزير أن تسأل.. عارٌ عليك أن تنتفض على صوت الحق!
إستغرب وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، في حديث، بعد تعذر وصوله الى مجلس الوزراء لحضور الجلسة، “كيف أن عدداً قليلاً من المتظاهرين تمكن من إقفال مداخل السراي كافة”..
على ما يبدو فإن الوزير قد انزعج من أصوات الحق..
انتفض الوزير على أهل الحق..
انتفض الوزير على وجع لبنانيين من خلال عزمه دخول مجلسٍ محتكر من قوى سياسية ليُساهم بذبح متقاعدين خدموا الوطن بأعينهم..
من ماذا انزعجت أيها الوزير.. من أصوات حناجر ذلّت؟ أو من صراخ آباء حوّلتم قيمة معاشهم التقاعدي إلى “مسخرة”؟
بكل وقاحةٍ يتساءل نصار كيف أن عددًا قليلاً من المتظاهرين تمكن من إقفال مداخل السراي!!
لا تتساءل أيها الوزير، فإقفال السراي عند هؤلاء سيكون نقطة ببحر ما يمكن أن يفعلوه لأجل أولادهم، وعائلتهم.
ألا تخجل حكومتك بأن تجبر متقاعدين في السلك العسكري، خدموا لبنان من شماله إلى جنوبه أن يحتجوا ويقيموا مظاهرات وينظموا تحركات فقط لأنّك لا ترضى حضور اجتماعات أنت وحكومتك إلا حسب ما يتم إملاؤه عليكم..
كفاكم عبثًا بحقوق الشعب.. وتوقفوا عن هذه المهزلة والمسرحية التي تخرجونها وتحبكونها من وراء مكاتبكم..
وظيفتكم أن تؤمنوا حقوق هؤلاء وعار وألف عارٍ أنت تتساءل كيف استطاعوا إقفال باب السراي الفاسد..
بدل السؤال ألم يكن بالأجدر بك انطلاقًا من مهامك كوزير أن تترجل من سيارتك وتسمع لهم.. وتتنبه لمشاكلهم.. تشاطرهم أوجاعهم.. وتسمع ما يريحهم بعد عشرات السنوات من خدمة هذا البلد
صدّق أيها الوزير.. لو فعلت ذلك لكانوا سمحوا لك بالمرور.. وكانوا وقفوا معك.. لكنكم لستم على قدر الثقة والمسؤولية…
اقرأ أيضا
وسط اعتصام “المتقاعدين”.. من هم الوزراء الذين استطاعوا دخول السرايا؟