سياسة

“السباق بدأ… والمقاعد الشيعية على نار التحالفات!”

“السباق بدأ… والمقاعد الشيعية على نار التحالفات!”

تتسارع التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة في لبنان، وسط مؤشرات واضحة على أن المعركة انطلقت فعليًا، لا سيما بعد زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت، والتي اعتبرتها أوساط سياسية مطّلعة بمثابة صافرة البدء الرسمية، وتدشين الغرف الانتخابية المركزية.

الزيارة حملت رسالة سياسية واضحة: الرياض عادت لاعبًا في الساحة اللبنانية، وهذه العودة ستتجلى أولًا عبر صناديق الاقتراع، من خلال إعادة ترتيب التحالفات السياسية، ليس فقط على الساحة السنية، بل على امتداد المشهد اللبناني.

في المقابل، بدأ “الثنائي الشيعي” تحضيراته باكرًا، واضعًا نصب عينيه هدفًا أساسيًا: منع أي خرق شيعي، ولو بمقعد واحد، لما قد يحمله ذلك من رمزية سياسية وإعلامية تُستخدم ضده داخليًا وخارجيًا، وقد تصل إلى حدّ فتح معركة على رئاسة المجلس النيابي.

المعركة الانتخابية المقبلة ستتركّز على خمسة مقاعد شيعية أساسية، تُعتبر الأكثر قابلية للمواجهة:

– مقعد في دائرة البقاع الثالثة – بعلبك الهرمل

– مقعد في البقاع الغربي – راشيا

– مقعد في بعبدا

– مقعد في جبيل

– مقعد في دائرة الجنوب الثالثة

هذه المقاعد تشكّل محور التحركات السياسية، حيث تُنسج تحالفات جديدة بين قوى وشخصيات مستقلة، يُتوقع أن تحظى بزخم سعودي كامل، في محاولة لفتح ثغرة داخل البيئة التي يحتكرها “الثنائي” منذ سنوات.

في جبيل، تشير الأوساط إلى توجه لنقل المقعد من “حزب الله” إلى حركة “أمل”، بينما في البقاع الغربي، يُعمل على بناء تحالف قد يضم الحزب التقدمي الاشتراكي، في ظل غموض موقف التيار الوطني الحر.

أما “الثنائي”، فيعتمد مزيجًا من التعبئة الشعبية المبكرة، وتوسيع تحالفاته التقليدية، وإعادة ضبط ماكينته الانتخابية، خصوصًا في دوائر شهدت تفاوتًا بالأصوات التفضيلية في الدورة الماضية، ما يجعلها ساحة اختبار حقيقية.

الانتخابات المقبلة لن تكون مجرد استحقاق دستوري… بل معركة توازنات دقيقة، ورسائل إقليمية تُكتب بأصوات الناخبين.

إقرأ أيضاً

اغتـ ـيال تشارلي كيرك يهزّ الديمقراطية الأميركية… وبولا يعقوبيان تحذّر من لغة الرصاص

زر الذهاب إلى الأعلى