امن وقضاء

تعرفوا الى قنبـ ـلة سبايس التي تستخدمها إسـ.ـرائيل في لبنان

تعرفوا الى قنبـ ـلة سبايس التي تستخدمها إسـ.ـرائيل في لبنان

 

بدا المشهد يوم الثلاثاء الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، تحديداً في منطقة الطيونة-الغبيري، وكأنه مشهد من فيلم هوليوودي.

فقد أدت غـ.ـارة إس.ـرائيلية إلى انهيار مبنى بالكامل خلال ثوانٍ، وكأن المبنى مصنوع من الورق، في مشهد وثقته هواتف العديد من اللبنانيين.

ولم تستغرق سوى خمس ثوانٍ ليتهدم المبنى وسط سحابة كثيفة من الغبار والدخان الرمادي، فيما ظلت المباني المجاورة على حالها، مما أثار دهشة وذهول كل من شاهد تلك اللحظات.

فما هي القنـ ـبلة التي استخدمتها إسـ.ـرائيل؟

 

القنـ.ـبلة المستخدمة في هذا الهجوم كانت من طراز “سبايس 2000″، وهي قنـ.ـبلة موجهة تعتمدها إسـ.ـرائيل في عملياتها الدقيقة ضد حمـ.ـاس وحـ ـزب الله، بحسب خبيران في الشؤون العسكرية.

وتجدر الإشارة إلى أنّ معدات التوجيه “سبايس”، التي تصنعها شركة رفائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية، دخلت الخدمة منذ عام 2003، وتثبت على قـ.ـنابل بوزن 125 كيلوغرام (سبايس 250) أو 450 كيلوغرام (سبايس 1000) أو 900 كيلوغرام (سبايس 2000)، مما يسمح بإسقاط القنـ.ـبلة بدقة تصل إلى أقل من ثلاثة أمتار عن الهدف.

ويمكن للطيار إطلاق هذه القنـ.ـبلة من مسافة آمنة تصل إلى 125 كيلومتراً بفضل الأجنحة الصغيرة التي تحولها إلى قنبلة حائمة. وتوجه القنبلة باستخدام الأقمار الاصطناعية ونظام ملاحة ذاتي، إضافة إلى “نظام بحث كهروضوئي”، وهو عبارة عن كاميرا مثبتة في مقدمة القنبلة، تقارن صورة الهدف بالصورة المخزنة مسبقاً في برمجياتها قبل الاندفاع نحوه.

وفي هذا السياق، أشار جان كريستوف نويل، الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إلى أن كلما أطلقت القنـ.ـبلة من ارتفاع أعلى كان التأثير أكبر. بدوره، أكد جيريمي بيني، خبير الأسلحة في شركة “جاينز” البريطانية، أن الصور التي التقطت خلال الغارة تظهر قنبلة “سبايس 2000” مع معدات التوجيه الخاصة بها، مما يجعلها دقيقة وغير قابلة للتشويش أو أي تدخل في نظام GPS. كما أشار بيني إلى أن الكاميرا المدمجة في القنبلة تميزها عن مجموعات التوجيه الأميركية JDAM.

وأكد أيضًا شان شيخ، خبير الصواريخ في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية، أيضاً أن القنبلة المستخدمة كانت من طراز “سبايس 2000”.

وتتيح النسخة الجديدة “سبايس 250” للقنبلة التحليق لمسافة تصل إلى 150 كيلومتراً بفضل إضافة جهاز دفع في الجزء الخلفي، على غرار القنبلة الفرنسية الموجهة ASSM Hammer.

ويذكر أن معدات التوجيه “سبايس” تم تصديرها إلى دول مثل الهند وكولومبيا وكوريا الجنوبية، وفقاً لتقرير “الميزان العسكري” الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

كما بدأ إنتاجها في الولايات المتحدة منذ عام 2019 لتلبية الاحتياجات الأمريكية بعد اتفاق بين شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية وشركة “رفائيل”.

وفي خريف 2023، وافقت الإدارة الأمريكية على تزويد إسرائيل بمعدات توجيه “سبايس” المنتجة في الولايات المتحدة بقيمة 320 مليون دولار. وذلك بعد أسابيع من بدء العمليات الإسرائيلية ضد حماس في قطاع غزة.

إقرأ أيضاً 

بالفيديو: الجيش يخسر رائداً بحجم الوطن مع اثنين من عناصره ليلاً

زر الذهاب إلى الأعلى