من القارىء

الدكتور جيلبير المجبّر: “التمديد نحر الديمقراطية”!!

صدر عن الدائرة الإعلامية المركزية للدكتور جيلبير المجبِّرْ الموقف التالي نصه :

نأسف ونشجب لما إتخذه مجلس الوزراء من قرار التمديد للمجالس البلدية والإختيارية الغير دستوري والغير مُعلّل إستنادًا إلى ما جاء في حيثيات القرار ،لنسأل بداية أين هي الأموال المُجباة من المُكّلفين اللبنانيين وماذا فعلتم بها؟تعليلكم لعدم إجراء الإنتخابات عدم توّفر الأموال أمر غير قانوني وغير دستوري يا سادة وهذا الأمر يُلزم مساءلتكم وفقًا للأصول . جاء قراركم هذا الداعي إلى التأجيل مقارنة بما يُعوّلْ عليه الرأي العام باهتًا،وأنتم يا سادة بعيدون كل البُعدْ من مربعات صنع القرار للأسف أنتم دُمى مشغلّيكم تفتقدون للمصداقية وللحس الوطني.في الواقع لا يمكن تفهُّم هذه الخطوة اللاشرعية،وفقًا لأي قانون أو نظام تمّت المواقفة داخل مجلس الوزراء على التمديد،في وطن يدّعي حُكامه حرصًا على الديمقراطية ومسألة تداول السلطة.إنّ هذه الألآعيب السياسية مهزلة جديدة تُضاف لمهازل التعامل والتخاطب مع اللبنانيين،وإلاّ كيف يمكن لمسؤولين مأجورين أن يدّعوا ممارسة العمل السياسي ديمقراطيًا وهم يُبيدون الديمقراطية بقرارات غير شرعية؟كيف يحصل ذلك وما هو الهدف الإستراتيجي لهذه الخطوة غير الإعتباطية؟ومن المعلوم أنّ قادم الأيام ستكشف مزيدًا من خفايا تحركاتكم غير القانونية وغير الدستورية والغير بريئة. إنّ التلوّث السياسي في لبنان بات واضح المشهد للعيان وينتج عن تشنجات سياسية مستمرّة بدءًا من الخلافات بين أركان هذه المنظومة السياسية،وعليه فهذه الفوضى الديمقراطية مدروسة ومطبوخة بعناية ويُراد منها الحصول على الحصة الأكبر من مصادرة الرأي العام بأسماء مجالس بلدية ونيابية متورّطة بدم اللبنانيين وتفقيرهم وهذه هي من أكبر صور الديمقراطية التي يتغنّى بها من في يدهم السلطة.في مفهومنا السياسي حاليًا وأمام نظر العالم إنّ الديمقراطية في لبنان على المحك وهي فعليًا في خبر كان .

من مواطن مغترب يتعاطى الشؤون : السياسية والخدماتية والتجارية … أدعو كل اللبنانيين إلى وقفة عز لأنّ جرح شعبنا الأبيّ سيبقى في خاصرة التاريخ اللبناني والعربي والدولي وستبقى كل صور الذل والفقر والبطالة بكل عذاباتها ومراحلها وكل ذكرياتها وصمة عار على جبين العالم وبلورة شديدة الإرتكاز لسياسات المصالح المخنوقة بضرب النظام الديمقراطي. نحن مع الدعوة لثورة تكون حلفًا وطنيًا أخلاقيًا إنسانيًا يدخل فيها كل الشعب وبجميع مشاربه ومذاهبه دون تقسيمات أو تصنيفات عقائدية أو مذهبية . لقد آن الأوان لنجعل خطاب الثورة خاليًا من الجدليات العقيمة وخاليًا من المصطلحات التصنيفية والتي أصبحت مبتذلة وإستعملها جميع المكونات السياسية في لبنان.لقد آن الأوان أن ننتقل إلى التوصيف الحقيقي الذي يجب أن يكون على أساس الثورة والثورة فقط . لقد آن الأوان أن نثور على نظام سياسي فاسد لأنه ظالم وجلاّد وسارق وعاهر… فيا أيها السّادة لا بُدّ من ترشيد الخطاب الثوري ووضعه بين أيدي ثوّار شرفاء لأنهم أُسُسْ البداية ولأننا بحاجة إلى عقلاء وشرفاء نستند على بعضنا البعض في تحديد مسار ثورتنا وإعادة روح الديمقراطية إلى وطننا الأم … نعم لشعار واحد ألا وهو “تحرير الجمهورية من خاطفيها”،فلنعمل لإنجاح هذا الشعار لبنانيًا مقيمين ومغتربين بما أوتينا من فرص وإمكانيات.

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

                                                                                       فرنسا في 4 أذار 2022

زر الذهاب إلى الأعلى