فوضى طريق المطار…إنهـ ـيار الأمن في لبنان وتهـ ـديد جهود إعادة البناء

فوضى طريق المطار…إنهـ ـيار الأمن في لبنان وتهـ ـديد جهود إعادة البناء
في خضم الأوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان، تتزايد التحديات الأمنية التي تهدد استقرار البلاد وتعيق جهود إعادة البناء. أحداث الشغب والتوترات المتصاعدة على طريق المطار تعكس حالة من الفوضى والانقسام الداخلي التي لا يمكن التغاضي عنها. منذ انطلاق ثورة تشرين، استمد اللبنانيون قوتهم من الأمل في بناء دولة نظيفة وعادلة، ورغم التصعيد الأمني الذي نشهده اليوم، يبقى الأمل في التعبير السلمي وبناء وطن مستقر يجمع كافة مكوناته.
في ثورة تشرين، نزلنا إلى الشوارع بقلوب مليئة بالأمل والتصميم على بناء دولة نظيفة وعادلة. كنا دائمًا ضد أعمال العنف والفوضى، ووقفنا معًا لنبذ تلك التصرفات التي لا تخدم هدفنا في بناء وطن أفضل. لكن اليوم، نشهد تصاعدًا في التوترات والأحداث الأمنية التي تهدد استقرار البلاد.
الأحداث الأخيرة في طريق المطار التي تضمنت قيام مجموعات بقطع الطريق والتعدي على قوات اليونيفيل، تعكس فوضى لا يمكن قبولها. إن هذه التصرفات العدائية تزيد من التوتر والانقسام في البلاد. نحن ندين هذه الأعمال بشكل قاطع، وندعو إلى التعبير عن الرأي بالطرق السلمية والقانونية.
شعار “شيعة شيعة” لا يمثل الطائفة الشيعية بأكملها في لبنان أو خارجها. هذه التصرفات الفردية لا تعكس حقيقة التنوع والاحترام الذي يسود بين مختلف مكونات المجتمع الشيعي. نحن ندين هذه الأعمال ونرفضها بشكل قاطع، ولا يمكن أن نقبل بالفوضى كوسيلة لتحقيق المطالب.
الجيش اللبناني والقوى الأمنية يبذلون جهودًا مضنية للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين. لقد تم توقيف عدد من المخلين بالأمن الذين سيتم محاسبتهم وفقًا للقانون. ولكن يجب على الجميع التعاون مع الجهات الأمنية لضمان استقرار البلاد ومنع أي محاولات لزعزعة الأمن.
في الختام، يجب أن نتحد جميعًا في مواجهة هذه التحديات والعمل معًا لبناء مستقبل أفضل للبنان. الفوضى والتعديات لن تؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والانقسام. نحن بحاجة إلى العمل معًا لتحقيق السلم والاستقرار في بلدنا، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة بروح من الوحدة والتضامن.